أعلنت إيران أمس، إسقاط طائرة تجسس أميركية من دون طيار شرق البلاد، مشيرة الى أن ردها على انتهاك أجوائها «لن يقتصر على حدودها». ونقلت وسائل إعلام ايرانية عن «مصدر عسكري» ان القوات الإيرانية «أسقطت الطائرة أمس، مضيفاً أنها من «طراز آر كيو 170، واستولت عليها القوات المسلحة الايرانية بعد تعرضها إلى أضرار طفيفة». واعتبر تحليق الطائرة في أجواء بلاده «انتهاكاً سافراً» لسيادتها»، محذراً من أن «ردّ الجيش الإيراني لن يقتصر بعد الآن على حدود البلاد». وقالت مصادر في طهران ل»الحياة» إن وحدة المنظومة الإلكترونية التابعة ل»الحرس الثوري» نجحت في اختراق الترددات الإلكترونية التي تسيطر علي الطائرة الأميركية، بعدما رصدتها القوات الإيرانية، وتمكنت من السيطرة عليها، قبل ان تسقطها المضادات الأرضية التي تعاملت معها في شكل يتيح الاستفادة منها ومن معلوماتها. ويستخدم الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) هذا الطراز من الطائرات في افغانستان، لجمع المعلومات عن إيرانوباكستان، ولشنّ هجمات في اليمن وأفغانستان ومنطقة القبائل الباكستانية. وأشارت وكالة «أسوشييتد برس» الى معلومات أفادت بأن تلك الطائرة التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن»، استُخدمت لمراقبة المجمّع السكني الذي أقام فيه زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان، قبل قتله في ايار (مايو) الماضي. وفي كانون الثاني (يناير)، أعلنت ايران إسقاط طائرتين أميركيتين من دون طيار «انتهكتا» أجواءها، مشيرة الى انها ستعرضهما علناً. في غضون ذلك، ظهرت بوادر تراجع لدى النظام الإيراني عن مساندة اقتحام السفارة البريطانية في طهران، إذ اعتبر رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي الحادث «غير قانوني ومخالفاً لمصالح البلاد»، وزاد: «الهجوم على سفارة واحتلالها، هو بمثابة احتلال بلد أجنبي، وذلك ليس عملاً قانونياً». وكان خاتمي وصف البريطانيين بأنهم «أغبياء»، معتبراً خلال خطبة صلاة الجمعة الماضي، أن حكومتهم «كانت تحتاج عملاً تأديبياً». على صعيد آخر، اعتبرت ايران أن دول الاتحاد الأوروبي «لن تتوصل مطلقاً» الى اتفاق في شأن حظر استيراد نفطها، إذ إن ذلك «سيرغمها على شراء نفط من دول أخرى بسعر أعلى بكثير».