القدس المحتلة، زيوريخ، طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - أفادت برقية ديبلوماسية أميركية سرّبها موقع «ويكيليكس» ونشرتها صحيفة «هآرتس» أمس، بأن إسرائيل استبعدت عام 2005 مهاجمة منشآت نووية في إيران. أتى ذلك في تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بارزين، أوردتها مراسلات ديبلوماسية للسفارة الأميركية في تل أبيب، بين كانون الأول (ديسمبر) 2005 وكانون الثاني (يناير) 2006. وفي برقية أُرسلت في 2 كانون الثاني 2006، قال أرييل ليفيت نائب مدير الوكالة الإسرائيلية للطاقة النووية حينذاك، للعضو الديموقراطي في الكونغرس الأميركي غاري أكرمان: «معظم المسؤولين الإسرائيليين لا يؤمنون بحلّ عسكري، ويعتبرون أن إيران استخلصت العبر من الهجوم الإسرائيلي على مفاعل تموز العراقي (عام 1981)، ووزعت منشآتها النووية على أراضيها في شكل لا تعرف إسرائيل أماكنها». وأبلغ ليفيت الأميركيين أن في إمكان طهران امتلاك سلاح نووي خلال سنتين أو ثلاث، مقراً في الوقت ذاته بأن هذا التقدير قد يكون خاطئاً، إذ أن «إسرائيل لا تملك فهماً واضحاً أو دقيقاً للبرنامج السري الإيراني». وأشار إلى إشاعات بحصول إيران على «رؤوس حربية من أوكرانيا»، مؤكداً أن «إسرائيل تعلم أن إيران حصلت على صواريخ كروز من أوكرانيا». في طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي إعلان «مجاهدين خلق» أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في الخارج، وجود مصنع غرب العاصمة ينتج قطعاً تُستخدم في صنع أجهزة الطرد المركزي من أجل تخصيب اليورانيوم، لكنه شدد على أن المصنع «غير سري». وقال: «المصنع الذي ذكره المنافقون (مجاهدين خلق) ليس اكتشافاً جديداً. نصنع فيه قطعاً (لأجهزة الطرد)، لكن ذلك ليس سراً. ثمة مصانع عدة في إيران تنتج المعدات اللازمة لمفاعل بوشهر النووي أو برامج المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية». وسخر من هذا «الاكتشاف»، ناصحاً «مجاهدين خلق» ب «البحث عن معلومات تتعلق بالنشاط النووي لإيران، على موقع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية». وأكد صالحي خلال إحياء إيران «يوم التكنولوجيا النووية» السبت، ما اعلنه الروس في شأن استئناف ضخ الوقود النووي في «بوشهر»، بعد «سحبه من قلب المفاعل وتنظيفه»، معرباً عن «أمله بأن تصل المحطة إلى المرحلة الحاسمة بين الخامس والعاشر من أيار (مايو)» المقبل. أما فريدون عباسي رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» فأعلن صنع واختبار «الجيلين الثاني والثالث» من أجهزة الطرد المركزي. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بمقتل طيار وجرح مساعده، بعد تحطّم طائرة تدريب عسكرية إيرانية في شيراز. وأضافت أن الطائرة من طراز «سوخوي» روسية الصنع، مشيرة إلى أن أسباب الحادث غير معروفة.