أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول الاثنين أن بلاده طالبت إيران باستعادة طائرة الاستطلاع الأمريكية من دون طيار التي استولت عليها طهران الأسبوع الماضي، فيما رفضت إيران أمس ذلك الطلب، مؤكدة أنها باتت «ملكًا للجمهورية الإسلامية». يأتي ذلك، فيما أعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولة عبادي أن خمسة عشر شخصًا متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل والولاياتالمتحدة سيحاكمون في إيران، كما أوردت وكالة فارس للإنباء أمس. وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس «إن طائرة التجسس الأمريكية هي ملك للجمهورية الإسلامية ونحن سنقرر ما سنفعل بها»، ردًا على طلب أمريكي باستعادتها. وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) أن «طائرتهم بدون طيار انتهكت (المجال الجوي الإيراني) والآن بدل أن يقدموا اعتذارات، إنهم يطلبون منا أن نعيد لهم الطائرة». وقال الرئيس باراك أوباما الاثنين إن واشنطن طلبت استعادة طائرة المراقبة بدون طيار من طراز ار كيو-170 سانتينل التي استولت عليها إيران في مطلع الشهر فيما كانت على مسافة 250 كلم داخل المجال الجوي الإيراني. ثم أوضحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن واشنطن أرسلت إلى طهران «طلبًا رسميًا» لاستعادة الطائرة لكن «نظرًا إلى تصرف إيران حتى الآن إننا لا نتوقع منها التنفيذ». وأكد مسؤول برلماني إيراني كبير الاثنين أن إيران بصدد فحص طائرة المراقبة هذه التي تحلق على علو شاهق والحديثة جدًا والمحاطة بالسرية وهي تنوي نسخها لتجهيز قواتها بها. إلى ذلك، قال مدعي عام طهران عباس جعفري دولة عبادي إن «النيابة العامة أصدرت محضر اتهام بحق الخمسة عشر شخصًا الذين كانوا يتجسسون للولايات المتحدة وإسرائيل». ولم يعط المدعي العام أي توضيحات عن هوية هؤلاء الأشخاص ولا ظروف اعتقالهم أو التهم الموجهة اليهم ولا تاريخ محاكمتهم. وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت في 21 مايو تفكيك شبكة «تجسس وتخريب» وكذلك اعتقال 30 قالت إنهم جواسيس وبأنهم يعملون لصالح الولاياتالمتحدة بدون إعطاء توضيحات عن هوياتهم أو ظروف توقيفهم. وأضافت الوزارة أن الشبكة كانت تستخدم السفارات والقنصليات الأميركية في بلدان عدة، وخصوصًا الإمارات العربية المتحدة وماليزيا وتركيا، لجمع معلومات عن المراكز العلمية والجامعية الإيرانية.