واشنطن - أ ف ب - حض وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إسرائيل على محاولة إنهاء «عزلتها» في المنطقة عبر إصلاح العلاقات الديبلوماسية مع مصر وتركيا واستئناف جهود السلام مع الفلسطينيين. وقال بانيتا في خطاب: «للأسف، خلال العام الماضي، شهدنا ازدياداً لعزلة إسرائيل عن شركائها الأمنيين التقليديين في المنطقة، وتم وضع مساعي الوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط جانباً». إلا انه أشار إلى أن إسرائيل ليست وحدها المسؤولة عن وضعها الصعب، متحدثاً عن «حملة دولية» ترمي إلى عزل الدولة العبرية. وبعد أن أبدى تفهمه لمخاوف إسرائيل من التغييرات في الشرق الأوسط، أشار إلى أن الربيع العربي يمنح إسرائيل فرصة لبناء موقع اكثر أمناً لها في المنطقة. واعتبر أن من الضروري أن تعيد إسرائيل إقامة «علاقات جيدة» مع مصر وتركيا. ورأى بانيتا الذي كان يتحدث خلال حفلة من تنظيم مركز «بروكينغز» الفكري في واشنطن أول من امس أن من الضروري أن تقوم إسرائيل بخطوات «لإصلاح العلاقات» مع دول مثل تركيا ومصر والأردن لديها «مصلحة في الاستقرار الإقليمي». وكان بانيتا وجه الدعوة نفسها خلال زيارته المنطقة في تشرين الأول (أكتوبر)، معبراً عن «قلقه» إزاء مسار العلاقات التركية - ألإسرائيلية، ودعا البلدين إلى «بذل جهود إضافية لإعادة العلاقات بينهما إلى طبيعتها». وفي خصوص مصر، قال إن الولاياتالمتحدة تشاطر إسرائيل قلقها في خصوص الأمن في شبه جزيرة سيناء، وبعد الهجوم الأخير على السفارة الإسرائيلية في القاهرة. لكنه قال إن افضل رد هو تعزيز «الاتصال والتعاون مع السلطات المصرية» بدلاً من «الابتعاد عنها». وتابع أن على إسرائيل «بذل جهود للتوصل إلى صنع السلام مع الفلسطينيين». ورداً على سؤال بعد خطابه عما على إسرائيل القيام به لتشجيع البحث عن حل سلمي مع الفلسطينيين، أجاب: «اجلسوا إلى هذه الطاولة، (المفاوضات)، هذا كل ما في الأمر. المشكلة في الوقت الحالي أننا لا نستطيع إحضارهم إلى طاولة» المفاوضات. وفيما دعا إسرائيل إلى القيام بخطوات تجاه الدول المجاورة لها، اكد بانيتا مجدداً التزام إدارة الرئيس باراك أوباما «الحفاظ على امن إسرائيل». كما تعهد أن تضمن واشنطن استمرار تفوق إسرائيل عسكريا عبر تزويدها صواريخ دفاعية متطورة ومقاتلات جديدة من نوع «أف-35».