تجددت فجر أمس المواجهات المسلحة في محافظة تعز (260 كلم جنوب صنعاء) بين قوات من الجيش والأمن ومجموعات من المسلحين المعارضين أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل من الطرفين وجرح نحو 50 آخرين بينهم مدنيون، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد ومحاولة السيطرة على المدينة. ويأتي تجدد المواجهات في تعز في وقت يعكف طرفا الازمة في السلطة والمعارضة على تطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في شأن نقل السلطة سلمياً، حيث اعلن امس اتفاق حزب «التجمع الشعبي العام» الحاكم واحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة على توزيع حقائب حكومة الوفاق الوطني التي كلف بتشكيلها الزعيم المعارض محمد سالم باسندوه، بعد اسبوع من المشاورات والمفاوضات برعاية نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وفي منزله. وقالت السلطات ان قوات الأمن والجيش تعرضت لعمليات هجومية وقصف مستمر على مواقعها وأماكن تواجدها لحماية المنشآت العامة والخاصة من قبل ميليشيا «التجمع اليمني للإصلاح» التي يقودها الشيخ حمود سعيد المخلافي، وعناصر من الفرقة الأولى المدرعة المنشقة عن الجيش بقيادة العميد صادق سرحان، في حين اتهمت المعارضة من سمتهم ب «قوات (الرئيس علي عبدالله) صالح» ومسلحين مدنيين موالين للنظام بقصف الأحياء السكنية والاعتداء على «شباب الثورة» المعتصمين في المدينة، موضحة ان دخول مسلحين من القبائل المناوئة للنظام في تعز على خط المواجهة جاء لحماية المعتصمين.