تسببت الأمطار التي هطلت صباح أمس على حاضرة الدمام وضواحيها، في إعاقة حركة السير في شوارع رئيسة، بسبب سوء تصريف مياهها، وعدم وجود صهاريج كافية لسحب الكميات المتجمعة في الشوارع. كما تسببت في تأخير وصول عدد من الطلاب إلى مقار دراساتهم. وتعثرت أعداد كبيرة من السيارات في طريق الدمام - الخبر السريع، كما سجلت حوادث مختلفة ساهمت هي الأخرى في شل الحركة في شكل نسبي. وتوقف عدد من الإشارات الضوئية عن العمل، ما أدى أيضاً على إرباك حركة السير. وشوهد زحام كبير للسيارات في نفق تقاطع طريق ميناء الملك عبد العزيز في الدمام مع طريق الخبر – الدمام، بسبب ارتفاع منسوب المياه فيه. عززها تساقط الأمطار المتبقية في أعلى الجسر في شكل مستمر. وكانت مدينة الدمام شهدت صباح أمس، هطول أمطار غزيرة تزامنت مع انخفاض نسبي في درجات الحرارة، إذ تدنت درجة الحرارة إلى 18 درجة مئوية في حدود السابعة والنصف صباحاً. فيما كانت درجة الحرارة في مدينة الخبر 29 درجة مئوية في الوقت ذاته. وخلت المدن المجاورة للدمام، مثل الخبر والقطيف، من أي أمطار تُذكر. وحمّل مواطنون، فرع وزارة النقل وأمانة المنطقة الشرقية، مسؤولية تجمع مياه الأمطار في الأنفاق والشوارع، سواء على الطرق السريعة أو داخل المدن، بسبب «عدم سعي تلك الجهات إلى إيجاد حلول فعلية لهذه المشكلة المستمرة من سنوات»، بحسب قول علي الزهراني، الذي قال: «كنت ذاهباً إلى مقر عملي على طريق الدمام - الخبر السريع، وتفاجأت بزحام للسيارات كبير بسبب تجمع الأمطار في احد الأنفاق»، مضيفاً «عند وصولي إلى النفق دخلت الأمطار إلى داخل سيارتي، وتعطلت على الفور ما دعاني إلى الوقوف إلى جانب الطريق، حتى تجف الأمطار التي غمرت محرك سيارتي». وكانت أمانة الشرقية أعلنت في وقت سابق عن حشد طاقاتها ومعداتها وآلياتها وأجهزتها اللازمة لمواجهة الأمطار، إلا أن حضورها أمس كان ضعيفاً، ما ساهم في تذمر الكثير من المواطنين. فيما أوضح الناطق الإعلامي للأمانة حسين البلوشي، في وقت سابق، ان «الأمانة تجري اتصالاتها مع رؤساء البلديات والمحافظات في المنطقة، بهدف الوقوف أولاً بأول على متابعة ما ينتج من الأمطار من تجمعات كبيرة للمياه في بعض المداخل الرئيسة للمدن»، مشيراًَ إلى أنه تم «تكليف عدد من الفرق الميدانية بالعمل وفق خطة طوارئ جرى اعتمادها مسبقاً، تقوم بشفط المياه في ظل وجود شبكة تصريف مياه الأمطار التي أسهمت في الحد من تجمعها في الشوارع الرئيسة. كما تم توجيه الفرق للتأكد من عمل الأجهزة، وسلامة محطات ضخ مياه الأمطار على مدار الساعة».