ربما تكون الفترة الشتوية المقبلة هي الفرصة الأخيرة التي يمكن ان يعود فيها فريق النصر الى تقديم مباريات ترضي طموح جماهيره، إذ ستكون فرصة مناسبة جداً لتعديل مسار الفريق الذي اصبح مثاراً للكثيرين ومادة صحفية يتناولها البعض بين الحين والآخر، والفترة الشتوية التي أصبحت قريبة منا تحتاج الى قرار جريء يقنن منهم الذين يستحقون تمثيل الفريق الأصفر في ظل التخبطات، التي سارت بالفريق الى هذا المستوى الهزيل من العطاء في المباريات السابقة، فلا بد من الاستعانة بلاعبين اجانب من فئة (VIP) وان يكون هذا الاختيار وفق خبراء يعرفون مجال كرة القدم وان لا تترك المسألة لمن يبحثون عن فرص (الكومسيون)، التي لا تتعدى نظرتهم أكثر مما سيكسبون من عمولات، وهم اكثر من ورط الفريق النصراوي منذ مدة طويلة، وما يدل على ذلك، اللاعبون الاجانب في الموسم الماضي، الذي قبله وهذا الموسم، فقد ورط هؤلاء النصر في صفقات تجاوزت الملايين مع لاعبين لا يقدمون ولا يؤخرون، فهم (أي اللاعبين) المستقطبين ليس لديهم أي مستوى فني يساعد النصر في المباريات، نضيف الى ذلك عدم حماسهم للشعار الذي يرتدونه وعدم أكتراثهم بما سيحل بالنصر من خسائر. والنصر ليس مطالباً بإحضار لاعبين دوليين مشهورين من أوروبا او البرازيل او باقي القارة الأميركية الجنوبية، لأن مثل هؤلاء لا يقبلون بسهولة او هم يطالبون بمبالغ خيالية يعجز النصر في إحضارهم، فلاعب كرة القدم ليس بجنسيته ولا مكان مزاولته الكرة، لاعب كرة القدم باكتشاف الخبراء والعارفين ببواطن هذه اللعبة، وهناك أندية أقل من النصر إمكانات استطاعوا إحضار لاعبين غير مشهورين وغير معروفين، وحتى دولهم ليس لهم صيت في اللعبة وتكاد لا تذكر، اما اختيار اللاعب الأجنبي من خلال الأشرطة او توصيات المنظرين فهو أمر يعتبر مضيعة للمال والوقت وإهدار للفرص. اما فيما يخص الاختيارات للاعبين الاجانب، فهو من المواضيع التي كثيراً ما يخطئ فيها مسيرو النصر، فهذا الموسم ركزوا على المناطق الخلفية لتغذيتها باللاعبين الاجانب، ولعل النصراويين صدقوا ان الفريق يعيش حالة من الضعف في الخطوط الخلفية، وهو على عكس ما يردده البعض، فإذا كان هناك ضعف مشاهد فهو بسبب ضعف الخطوط الأمامية (الوسط ومن ثم الهجوم)، وأي فريق في العالم يحظى بدفاع قوي ويفتقد للمهاجمين وصناع اللعب يتحمل الدفاع وزر الفريق ومن هنا ينحي هذا الدفاع صاغراً امام هجمات الفريق الخصم، وعندما يركز النصراويون على الخطوط الخلفية في اختيارهم للاعبين الاجانب فإنهم سيظلون يعيشون في دوامة الإخفاق. ولابد ان يتنبه النصراويون الى موضوع هام يختص في مسالة عودة اللجنة الرباعية التي من مهامها مراجعة وتقويم الوضع في الفريق، على رغم ان تلك اللجنة السابقة التي هي بالطبع ليست من اختراعي، بل هي قائمة من في وقت سابق ثم توقفت او ألغيت بمجرد تغيير الإدارة النصراوية، على ان تكون اللجنة ذات صلاحيات مطلقة في معالجة أي خلل في الفريق، ومن المؤكد ان لا تكون مجرد لجنة صورية لا تقدم ولا تؤخر، بل يجب التأني في اختيار أعضائها بدقة وعناية فائقة، وهناك أسماء نصراوية كثيرة يمكن الاعتماد عليها في هذا الجانب تستطيع الإدارة أو المكتب التنفيذي لأعضاء الشرف فرزهم بكل سهولة (وقد يكون للحديث بقية). [email protected]