واشنطن - يو بي أي – نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين اميركيين في مكافحة الارهاب والاستخبارات ان «قيادة تنظيم القاعدة باتت تنحصر في ايمن الظواهري وأبو يحيى الليبي، واللذين تعني تصفيتهما القضاء نهائياً على التنظيم». وقال المسؤولون الأميركيون: «الظواهري وأبو يحيى الليبي آخر الأهداف العالية المستوى لغارات الطائرات بلا طيار التابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إي) ضد القاعدة في باكستان، على رغم بقاء المقاتلين الأدنى مستوى ومتمردين آخرين تحت مرمى هذه الهجمات». وأشار هؤلاء الى أن «تنظيم القاعدة في اليمن» يمثل تهديداً أكبر من «القاعدة» في باكستان، «لكن (سي آي إي) غير مستعدة للانتقال من باكستان، لأن مسؤوليها يعتبرون أن التنظيم أعاد هيكلة نفسه سابقاً». وقال أحد المسؤولين الأميركيين عن عمليات الطائرات الأميركية: «الوقت مناسباً حالياً لوقف الضغط لأنه قد يسمح بتجددهم»، ورأى آخرون ان «القاعدة» لن تبقى تهديداً أمنياً كبيراً لسنوات. على صعيد آخر، رحلت السلطات الباكستانية أمل عبدالفتاح السادة الأرملة اليمنية لزعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن مع خمسة من أبنائها والذين مكثوا مع بن لادن في منزل في بلدة أبوت آباد قبل ان تقتله وحدة كوماندوس اميركية مطلع ايار (مايو) الماضي. وأشارت مصادر ديبلوماسية الى ان السلطات الباكستانية انتهت من التحقيق مع أمل السادة وأبنائها، كما استجوبهم اميركيون على غرار زوجتين أخريين لبن لادن وجدتا معه في المنزل ذاته. وجرى قبل يومين ترحيل أمل السادة إلى اليمن التي رحبت سلطاتها بعودتها. ونُقلت مع ابنائها الى قطر التي وافقت على استضافتها شرط عدم إدلائها بتصريحات صحافية ومنعها من التواصل مع أي جهة. وتخشى الولاياتالمتحدة من أن عودة أمل السادة إلى اليمن ستسمح لها بالتحدث الى وسائل الإعلام، وإعطاء وجهة نظر مخفية في قضية اختفاء أسامة بن لادن ثم مقتله في ابوت آباد، ما يخالف الرواية الأميركية الوحيدة عن مقتل بن لادن حتى الآن. وأفادت مصادر باكستانية التقت عائلة بن لادن في مكان احتجازها لدى أجهزة الأمن بأن بكر بن لادن، الشقيق الأكبر لأسامة، طالب الرياض بإعادة زوجتي أسامة السعوديتين وأبنائهما إلى المملكة، لكن القرار لم يتخذ في هذا الشأن، علماً ان المملكة سحبت الجنسية السعودية من أسامة بن لادن خلال وجوده في السودان عام 1994، ويسري الأمر على زوجاته وأبنائه الذين ولدوا بعد ذلك.