برلين - رويترز - تعهدت المانيا بتعويض أسر ضحايا عمليات القتل التي ارتكبها النازيون الجدد واقامة حفل تأبيني تذكاري لتهدئة الغضب بسبب الشكوك التي تدور حول قيام خلية يمينية متطرفة بقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص خلال عشر سنوات من دون أن يتم القاء القبض عليها. وتعهد المسؤولون الألمان امس، بالوصول إلى حقيقة تلك الجرائم وتحسين التنسيق للحيلولة دون تكرار ما وصفته المستشارة الالمانية أنغيلا مركل بأنه عار قومي. واتفق البرلمان والمستشارية والرئاسة على اقامة مراسم تأبين تذكارية. وقال رئيس البرلمان الألماني نوربرت لاميرت في مقابلة مع صحيفة «دير تاغشبيغل» الالمانية: «جميعنا متفقون على أنه يجب اقامة فعالية». وأضاف: «اما بالنسبة إلى الشكل الذي يجب أن تتم به المراسم التذكارية فهذا يعتمد على أقل تقدير على حساسيات وتوقعات أسر الضحايا، لذلك نسعى إلى الحوار معهم». ويشتبه في أن أعضاء خلية النازيين الجدد التي تعرف باسم الخلية «الاشتراكية القومية السرية» متهمون بقتل ما لا يقل عن تسعة مهاجرين خلال الفترة من 2000 إلى 2007 هم ثمانية اتراك ويوناني إضافة إلى شرطية. ونظراً الى اكتشاف الجماعة بالصدفة عندما قام اثنان من اعضائها على ما يبدو بالانتحار، ثارت مخاوف من أن الاجهزة الامنية قد تكون قللت من التهديد الذي يشكله اليمين المتطرف أو انها ضللت بمعلومات من مصادر غير موثوقة. وأقر وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش السبت بأنه كانت هناك بعض أوجه القصور في تحريات الشرطة بشأن عمليات القتل التي استهدفت غالبيتها أصحاب محال. وقال فريدريش خلال اجتماع لشبان من المحافظين في ولاية بافاريا جنوب البلاد: «يبدو الامر كما لو أن بعض السلطات قد فشلت بشكل مخز». ويشكو بعض اسر الضحايا من أن السلطات لم تأخذ شكوكهم حول وجود دوافع عنصرية وراء عمليات القتل على محمل الجد. وقالت وزيرة العدل الألمانية زابينه لويتهويسر شنارينبرغر إن الاسر ستحصل على تعويض. وأضافت في تصريحات الى صحيفة «فيلت ام زونتاج»: «ندين لأسر الضحايا بإجراء تقييم جديد كامل». وأشارت الى أنها تخشى من أن التحقيقات قد تكشف عن المزيد من ضحايا جرائم الكراهية.