بغداد، صنعاء - رويترز - أعلن وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي أن بلاده تعتبر أن «اكسون موبيل» تهتم بتنفيذ عقدها الضخم في جنوب العراق، أكثر من اهتمامها بالعقد المثير للجدل في المنطقة الكردية. ووقعت «اكسون» ستة عقود للنفط والغاز مع المنطقة الكردية، في ظل خلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم الكردي حول حقوق النفط والأراضي. وأكدت بغداد أن الصفقات الموقعة مع حكومة الإقليم غير قانونية، ملمّحة إلى أن اتفاق «اكسون» مع الشمال يضر بعقدها لتطوير حقل «غرب القرنة» في جنوب العراق. وقال لعيبي لوكالة «رويترز» أول من أمس: «مصالح اكسون في العراق ضخمة ولا تقارن بما أعلن عنه من مناطق صغيرة في المنطقة الكردية». ورداً على سؤال عما إذا كان عقد «اكسون» سيلغى، قال: «سنبحث في هذا الموضوع لاحقاً بعد أن نتسلم رد اكسون»، متوقعاً رد الشركة خلال أيام قليلة. وأبرمت «اكسون»، بالمشاركة مع «رويال داتش» عقداً ببلايين الدولارات مع وزارة النفط العراقية لتطوير المرحلة الأولى من حقل «غرب القرنة» في الجنوب، الذي يبلغ احتياطه 8.7 بليون برميل. إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن المجلس الاقتصادي الأعلى في البلاد وافق على إنشاء «شركة المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول» (بترو مسيلة)، لتحل محل شركة «نكسن» الكندية التي تعمل في قطاع 14 في المسيلة في حضرموت، والذي يضخ أكثر من عشرة في المئة من الإنتاج العالمي للشركة الكندية. وأعاقت الاضطرابات السياسية وحاجة الحكومة اليمنية الملحة للسيولة، جهود «نكسن» لتجديد ترخيص العمل في الحقل الذي ينتج نحو 35 ألف برميل يومياً. وأشارت الوكالة أول من أمس إلى أن «الحكومة اليمنية ستبحث القرارات وتستكمل الإجراءات القانونية لنقل كل الحقوق والامتيازات التي تتمتع بها نكسن». وفي 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أوضحت «نكسن» أن «جهود تمديد العقد تصطدم بالأحداث السياسية في البلاد، التي تعرقل إحراز تقدّم منظور»، مشيرة إلى «مواصلة المناقشات وترتيبات الخروج منظم من البلاد إذا فشلت مفاوضات التجديد».