انطلقت في جدة أمس، فعاليات المعرض السعودي الدولي ال 43 للسيارات، وتستمر خمسة أيام، وافتتحه المدير العام لوزارة المواصلات في منطقة مكةالمكرمة مفرح الزاهرني. وقال نائب الرئيس في شركة الحارثي للمعارض وليد واكد ل«الحياة»، إن المعرض هذا العام اقيم على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، ويتزامن مع معرض «اوتوكير»، وهو المعرض السعودي العالمي لقطع الغيار والاكسسورات ومعدات ورش الصيانة. وأضاف: «يقدر حجم سوق السيارات في السعودية وقطع الغيار بتسعة بلايين ريال، وينمو سنوياً بنسبة 25 في المئة»، مشيراً إلى ان الاستثمارات في سوق السيارات السعودية تواصل نموها، خصوصاً أن نمو الاقتصاد السعودي وتوسعه أسهم في زيادة الدخل وساعد المستهلك السعودي في شراء المزيد من السيارات العائلية. واردف قائلاً: «السعودية تعد أكبر سوق للسيارات في منطقة الشرق الاوسط، اذ تملك كل عائلة سيارة واحدة في المتوسط سواء في المناطق الرئيسة او حتى المدن الصغيرة والقرى»، مؤكداً أن سيارات الركاب الصغيرة تعد الاكثر انتشاراً بنسب تصل إلى 75 في المئة، تليها سيارات الدفع الرباعي بنسبة تصل الى 20 في المئة في المدن، وتصل النسبة الى 27 في المئة في المناطق القروية. وأشار إلى أن معرض السيارات لهذا العام 2011 تشارك فيه وكالات السيارات العالمية بجانب وكالتين صينيتين تعرضان سياراتهما للمرة الأولى في معرض سعودي، وزاد: «معظم شركات السيارات لديها خطط لكشف وطرح موديلاتها الحدثية لعام 2012». وتابع: «سوق اكسسوارات السيارات في السعودية تنمو عاماً بعد الاخر، كما أن السعودية لديها امكانات ضخمة وفرص استثمارية هائلة، اذ تمتلك نصف السيارات الموجودة في دول الخليج العربي». وأوضح واكد ان المشترين الجادين يبحثون في الغالب عن السيارات المستعملة، خصوصاً الماركات المرغوبة، ما جعل السعودية تتمتع بسوق كبيرة للسيارات المستعملة وقال: «46 في المئة من جملة السيارات المملوكة في السعودية تم شراؤها مستعملة». من جهة أخرى، أوضح المدير العام لفرع وزارة الموصلات في منطقة مكةالمكرمة مفرح الزهراني، ل«الحياة»، أن تثمين العقارات المنزوعة لقطار الحرمين الشريفين، قامت بها لجنة مختصة، وتم التثمين وفق أسعار السوق. وبشأن شكاوى البعض من ضعف مبالغ التثمين، قال: «إذا كان هناك اعتراض للأشخاص فالقانون كفل لهم حق الاعتراض». من جهته، أكد رجل الأعمال علي عبدالله رضا، انه تم خلال العام الماضي استيراد 650 ألف سيارة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العام إلى 750 ألف سيارة، نافياً أن يكون هناك ارتفاع في أسعار السيارات مقارنة بالأسواق الإقليمية الأخرى. وأكد الزهراني أن أسعار سوق السيارات السعودية تعتبر الأرخص، مطالباً بأن تكون هناك صناعة لقطع غيار السيارات وتجميع للسيارات في السعودية، ومن المفترض تصنيع قطع غيار السيارات في السعودية بدلاً من استيرادها.