كوتونو- أ ف ب - إنتقد البابا بنديكتوس السادس عشر، في رحلته الثانية إلى أفريقيا «الفساد»، معتبراً أنه قد يتحول إلى «عمليات إنتقام عنيفة أحياناً»، ودعا القادة الأفارقة إلى عدم حرمان شعوبهم من «الرجاء». وقال البابا في خطاب ألقاه أمس في القصر الرئاسي بكوتونو: «في هذا الوقت، ثمة فضائح ومظالم لا تحصى، وكثير من الفساد والجشع، وكثير من الكراهية والأكاذيب، وكثير من أعمال العنف التي تقود إلى العوز والموت»، مشدداً على أن هذه الشرور تنهال على أفريقيا «وعلى الأجزاء الأخرى من العالم أيضاً». وحذّر البابا الذي كان يخاطب مسؤولين سياسيين وديبلوماسيين ومندوبين عن ديانات أخرى، قائلاً: «من هذا المنبر، أوجّه نداء إلى جميع المسؤولين السياسيين والاقتصاديين في البلدان الأفريقية وفي العالم: لا تحرموا شعوبكم من الرجاء، ولا تشوهوا مستقبلهم بتمزيق حاضرهم». وتطرّق الحبر الأعظم أيضاً إلى الربيع العربي وإلى الاستقلال الحديث لجنوب السودان. وقال: «في الأشهر الأخيرة، أعربت شعوب كثيرة عن رغبتها في الحرية، وحاجتها إلى الأمن وعن إرادتها بالعيش في وئام في إطار من التنوّع الأثني والديني. حتى أن دولة جديدة ولدت في قارتكم». ووصل البابا أول من أمس إلى بنين في زيارة تختتم اليوم هي الثانية له إلى «القارة السمراء» في غضون ستة أعوام من حبريته، بعد الكاميرون وأنغولا في 2009. وزار أمس كويدا (40 كلم عن كوتونو)، معقل ديانة الفودو، ومهد الديانة الكاثوليكية في بنين، لتوقيع الوثيقة المنبثقة من السينودوس الأفريقي 2009 التي تتضمن الخطوط العريضة للكنيسة الكاثوليكية في أفريقيا.