بحث 14 رئيس دولة افريقية السبت في كوتونو الوضع المقلق في منطقة الساحل، وخصوصا في شمال مالي حيث ادى تجدد العنف الى ازمة خطيرة مع نزوح عشرات الاف الاشخاص. ولم يصدر المشاركون اي بيان في ختام مشاوراتهم لان الاجتماع كان غير رسمي، وفق مسؤولين في وزارة الخارجية في بنين. وجاء الاجتماع الذي استمر يوما واحدا بدعوة من الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي رئيس بنين توماس بوني يايي فيما يتجدد تمرد الطوارق في منطقة الساحل.وفي خطابه الافتتاحي ركز يايي على "التناقض الكبير" في افريقيا، "قارة المستقبل غير الموحدة في مسيرتها نحو السلام والاستقرار والتنمية". وخاطب نظراءه ال 13 قائلا ان كثيرا من الاضطرابات الحالية "تكشف محدودية عملنا". واستشهد رئيس بنين ب "استمرار الازمات وبروز اخطار جديدة على امن دولنا وشعوبنا، على غرار تواصل انعدام الامن في منطقة الساحل والصحراء واثاره الجانبية على الدول الشقيقة الاخرى".واشار يايي ايضا الى "تصاعد الارهاب وتهريب المخدرات في بعض المناطق" فضلا عن "القرصنة البحرية في خليج غينيا وقبالة السواحل الصومالية". وقالت مستشارة رئيس بنين للشؤون الخارجية مريم الدجي بوني ديالو للصحافين ان خلاصات القمة في كوتونو ستناقش في القمة المقبلة للاتحاد الافريقي المقررة في يونيو في ملاوي.لكن يايي اوضح ان مسالة تعيين رئيس جديد لمفوضية الاتحاد ليست على جدول اعمال القمة المصغرة في كوتونو.واضاف "تم تشكيل لجنة من ثمانية اعضاء تمثل خمس مناطق في القارة بدعم من الغابون وجنوب افريقيا ورئيس الاتحاد الافريقي لبحث هذه القضية". واكد رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الخميس ان بلاده مصممة على ان تتولى وزيرة الخارجية السابقة في بلاده نكوسازانا دلاميني زوما رئاسة مفوضية الاتحاد الافريقي، رغم اخفاق الاتحاد في قمته الاخيرة.وشارك في القمة رؤساء او رؤساء حكومات جنوب افريقيا وبنين وبوركينا فاسو والكونغو وساحل العاج واثيوبيا والغابون وغينيا وليبيريا والنيجر ونيجيريا ورواندا وتشاد وتوغو.