حذرت الحكومة السورية أمس من أنها ستوقف كل «من يحاول» انتهاك حرمة المباني الديبلوماسية أو إحداث أي ضرر فيها واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الداخلية: «انطلاقاً من التزامات الجمهورية العربية السورية بنصوص وأحكام الاتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والقنصلية والتي تحمل الدولة المضيفة مسؤولية حماية أمن البعثات ومبانيها فإن الوزارة تحذر كل من يحاول انتهاك حرمة المباني الديبلوماسية أو يحاول الدخول أو إحداث أي ضرر بهذه البعثات بأنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق أي فاعل بما في ذلك توقيفه وتقديمه إلى القضاء واتخاذ الإجراءات المناسبة». وتظاهر سوريون مساء أول من أمس أمام سفارتي قطر والمغرب احتجاجاً على القرارات العربية ضد سورية. وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اعتذر قبل أيام عما تعرضت له سفارات عربية، مؤكداً التزام دمشق اتفاقية فيينا لحماية البعثات الديبلوماسية. وأفادت وزارة الداخلية بأنها طلبت من قيادات الشرطة والمعنيين بأمن البعثات كافة «اتخاذ إجراءات الحيطة كافة ومنع وصول أي من المواطنين أو غيرهم إلى مقار أو محيط البعثات الديبلوماسية أو الأبنية التابعة لتلك البعثات المعتمدة» في البلاد. واستدعت الرباط سفيرها في دمشق احتجاجاً على محاولات التعدي على سفارتها. كما نددت الحكومة الإماراتية بهجوم تعرضت له سفارتها في دمشق. وقال جمعة الجنيبي وكيل وزارة الخارجية الإماراتية كما نقلت عنه الوكالة الرسمية إن «دولة الإمارات تستنكر الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها بدمشق وتحمل الحكومة السورية مسؤولية المحافظة على أمن بعثتها الديبلوماسية واحترام حرمتها وسلامة العاملين بها»، من دون أن يوضح ظروف الهجوم. وقال شهود إن حشداً رشق أول من أمس سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالحجارة والمقذوفات ولطخوا سورها برسومات.