يدرس الممثل المصري نور الشريف عرضين لتقديم برنامج تلفزيوني، الاول من شبكة تلفزيون «النهار» والثاني من شبكة «سي بي سي». ومن المتوقع أن يكون برنامجاً سياسياً بالدرجة الأولى الهدف منه «توعية الشباب والمواطنين بكيفية ممارسة الديموقراطية الصحيحة وقبول الرأي والرأي الآخر». ونفى الشريف أن تكون رغبته في تقديم برنامج تلفزيوني مرتبطة بجوانب مادية، موضحاً أنه كفنان يحاول مساندة الشعب المصري من خلال برنامج هادف يخدم الناس، وهو لا يحاول استغلال نجوميته في الضغط على أي محطة تلفزيونية تحاول التعاقد معه. وأوضح الشريف أنه يقف مع زيادة عدد الفضائيات المصرية بشرط تنظيمها وعدم استغلالها لتحقيق أهداف شخصية. وقال: «مصر بحاجة إلى دعم صناعة الأخبار؛ لأن المشاهد المصري يعيش حالة من الحراك السياسي والاجتماعي ويتواصل مع الإعلام الهادف الذي يتميز بالموضوعية والحياد». وأضاف: «لا بد من الاعتراف بأن مساحة الحرية جاءت نتيجة وجود الفضائيات الخاصة التي أثَّرت في القنوات الحكومية، وأصبح هناك هامش أكبر للحرية، وسواء اتفقت أو اختلفت معها في التقنية الفنية للإثارة في البرامج، لا أستطيع أن أنكر الفضل الكبير لهذه الفضائيات في توعية العقل المصري والعربي، كما انها وضعتنا كمبدعين في مأزق، بعدما تجاوزت أي حرية في الإبداع، فهي تهاجم الرئيس وتنتقده، وهذا يتجاوز قدرة الفنان، سواء أكان ممثلاً أم مخرجاً أم منتجاً أم كاتب سيناريو. من هنا لا يمكن إلا ان اقدم الشكر لهذه الفضائيات؛ لأنها ساهمت في زيادة مساحة الحرية، لكنها سببت لنا مأزقاً، وأعتقد أنه مطلوب منا كمبدعين للدراما، خصوصاً، أن نبحث عن شكل جديد لصياغة الأعمال الجادة، وكيف أنتقد أعلى سلطة في البلد، وكيف أترجم هذا في عمل فني حقيقي في شكل أكثر جرأة من برنامج». وأوضح نور أن من الصعب تقديم عمل فني عن ثورة يناير الآن، لأن الثورة لم تكتمل بعد، مشيراً إلى أنه يسعى في الوقت الحالي إلى المساهمة مع زملائه في إعادة هيبة الفن المصري وإعادته إلى الريادة كما كان دائماً. كما أشار إلى أنه سيعود إلى الساحة الفنية بمسلسل عنوانه «عرفة البحر» من تأليف محمد الصفتي وإنتاج صادق الصباح، وهو عمل إنساني اجتماعي، موضحاً أنه طلب من الشركة المنتجة تأجيل مسلسله «بين الشوطين» إلى العام المقبل، بخاصة أنه كوميدي، ولا يتناسب مع الوضع الراهن. وأكد الشريف أن الدراما المصرية تعيش حالة من الازدهار؛ لأنها تضم كفاءات متميزة، وتوقع أن تشهد الأعوام المقبلة إنتاج مسلسلات قوية تتطرق إلى الكثير من جوانب الحياة، معتبراً أنه يجب استغلال مناخ الحرية الذي تعيشه مصر في دعم الفن الراقي.