أغارت طائرة «إف - 16» على موقع للشرطة البحرية التابعة للحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة. وأطلقت الطائرة المقاتلة صاروخاً ذا قوة تدميرية كبيرة على الموقع الذي سبق أن قصفته مراراً وتكراراً سنوات طويلة في عهد السلطة الفلسطينية. واستيقظ آلاف الفلسطينيين القاطنين في المناطق الواقعة جنوب مدينة غزة وصولاً الى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع من نومهم على صوت الانفجار الذي هز آلاف المباني، فيما لحقت أضرار جسيمة بعشرات المنازل الأخرى. وسقط أحد عناصر الشرطة البحرية شهيداً في الغارة المفاجئة غير المتوقعة على الموقع الواقع على شاطىء بحر بلدة جباليا، فيما أصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن طاقماً من الدفاع المدني انتشل جثمان الشهيد محمد زاهر الكيلاني من الشرطة البحرية عبارة عن أشلاء ممزقة من بين ركام الموقع المستهدف. وأضاف أن ثلاثة مصابين نقلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة، فيما نقل رابع إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا. واوضح ان احوال المصابين بين طفيفة وخطيرة. كما أصيب ممثل فرنسا في غزة الفرنسي الفلسطيني مجدي شقورة وإحدى بناته البالغة 13 عاماً بجروح طفيفة من شظايا زجاج منزله المتحطم نتيجة الغارة، فيما أجهضت زوجته الحامل ايضاً. وجاءت الغارة بعد ساعات قليلة على إعلان سلطات الإحتلال الاسرائيلي في ساعة متقدمة من ليل الأحد - الإثنين عن سقوط صاروخ فلسطيني أُطلق من القطاع على النقب الغربي من دون وقوع مصابين أو أضرار. واستنكرت الحكومة في غزة ووزارة داخليتها بشدة «القصف الصهيوني الغادر»، وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو إن الحكومة «أجرت عقب الغارة الصهيونية اتصالات مع الأشقاء في مصر ووضعتهم في صورة العدوان، وأكدت خلالها رفضها والشعب الفلسطيني لمعادلة الغدر الصهيونية»، مشدداً على «ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال واعتداءاته على شعبنا». وحذر إسرائيل «من مغبة اللجوء إلى خيارات يختبر فيها شعبنا وصموده ومقاومته أو يصدر من خلال إرهابه أزماته الداخلية على حساب دماء الشعب الفلسطيني».