أصيب نحو 20 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، وخلال سلسلة غارات اسرائيلية شنتها طائرات مقاتلة نفاثة من طراز «اف 16» الأميركية الصنع ليل الثلثاء - الأربعاء على أهداف مدنية شمال قطاع غزةوجنوبه. وجاء القصف بعد ساعات قليلة من إطلاق مسلحين صاروخاً محلي الصنع سقط في مدينة المجدل عسقلان (أشكلون) مساء أول من أمس. وقالت مصادر محلية إن ثلاثة مزارعين فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي الى الشرق من بلدة جباليا شمال القطاع صباح أمس، مضيفة أن جنود الاحتلال المتمركزين في أبراج عسكرية حدودية مرتفعة أطلقوا نيران أسلحتهم في اتجاه مزارع المواطنين ومنازهم التي تبعد مئات الأمتار عن السياج الحدودي الشرقي للقطاع. وتُطلق قوات الاحتلال النار بلا تردد في حال اقترب أي فلسطيني من الحزام الأمني الذي تقيمه بقوة النيران بعمق 300 متر على طول الحدود. وأوضح المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة الدكتور معاوية أن المصابين الثلاثة نقلوا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، واصفاً جروحهم بأنها متوسطة. وسبق ذلك اصابة 15 فلسطينياً بجروح، اثنان منهم في حال الخطر نتيجة إصابتهم بشظايا صواريخ أسقطتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مطار غزة الدولي في مدينة رفح جنوب القطاع، وموقع تدريب تابع ل «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» في بلدة بيت حانون شمال القطاع. وأسفر القصف عن تدمير عدد من المنازل وناد رياضي مجاور للموقع. وقال حسنين إن الغارة على بيت حانون أدت إلى إصابة 15 مواطناً، من بينهم اثنان جراحهما حرجة نقلا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان. وأشار إلى أن البقية نقلوا الى مستشفى بيت حانون الحكومي في البلدة، واصفاً جروحهم بأنها بين طفيفة ومتوسطة. كما أسقطت طائرات مقاتلة صاروخين على مقر الدفاع المدني غير المأهول في مطار غزة الدولي، ما اسفر عن تدمير أجزاء من المبنى وإلحاق أضرار في عدد من المنازل القريبة من المطار. الجامعة العربية تدين العدوان و دانت جامعة الدول العربية امس بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات أمس: «نعبر عن استيائنا البالغ لهذا العدوان الإسرائيلي، إذ قصفت الطائرات الإسرائيلية مناطق في غزة أدت الى سقوط الكثير من القتلى والجرحى الفلسطينيين». وأضاف: «من الغريب أن هذا العدوان يتزامن مع أجواء الحرب والتوتر التي تخلقها الحكومة الإسرائيلية الحالية من خلال إجراء مناورات وإطلاق صفارات الإنذار وتوزيع الكمامات والنزول إلى الملاجئ». وأوضح أن «إسرائيل تخلق أجواء من الحرب والتوتر ولا تخلق أجواء سلام تتناسب مع الجهود الأميركية الحالية لإجراء مفاوضات غير مباشرة، بل تلجأ هذه الحكومة العنصرية المتطرفة الى شن عدوان على غزة، ما يؤكد أنها بعيدة كل البعد من أجواء السلام والمفاوضات التي من المفروض أن تواكبها أجواء الاستقرار والثقة لضمان نجاحها». ورداً على سؤال عن جهود إسرائيل لمنع قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة، قال بن حلي إن هذه الإجراءات تمثل «تحدياً للمجتمع الدولي»، مؤكداً أن إسرائيل دولة تتحدى العالم والمجموعة الدولية وتمنع المساعدات من دخول غزة وتتمادى فى حصارها الجائر للقطاع. وطالب «المجتمع الدولي بأن يتصرف بحزم مع هذه الحكومة العنصرية المتطرفة فى إسرائيل ومع هذا العدوان الجديد على شعب غزة».