التفجير الذي وقع في إحدى مستودعات الأسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني يوم السبت، إستولى على إهتمام الصحف الإسرائيلية التي صدرت في اليوم التالي. كل من معاريف و هارتس ويدعوت احرونوت تناولت في صفحاتها سلسة الأحداث التخريبية التي وقعت في إيران ابتدأً من الفيروس الإلكتروني الذي ضرب المنظومة الإلكترونية لمنشآتها النووية وصولاً إلى إغتيال عدد من العملاء الإيرانيين. وطرحت الصحف الإسرائيلية السؤال البديهي حول من يقف وراء التفجير الذي وقع في إيران وغمزت في تقريرها حول إمكانية وقوف جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" وراء هذا التفجير. تزامناً مع هذه التقارير نشرت مجلة "التايم" الأمريكية تقريراً نقلاً عن مصدر أمني "غربي" يشدد على أن فرضية وقوف الموساد وراء هذه العملية فرضية شبه مؤكدة. وقال المصدر "لا تصدقوا الإيرانيين حين يقولون أن الإنفجار كان حادثاً"، وكشف أنه يجرى العمل على خطة تخريبية مكثفة في المستقبل من أجل تقويض السعي الإيراني لتطوير والحصول على أسلحة نووية. و اشارت المجلة في تقريرها أن التحقيقات الأولية التي أعلنت عنها السلطات الإيرانية لأسباب الإنفجار تشير عن وقوع إنفجار أولي تبعته سلسلة من الانفجارات القوية والتي أدت إلى تدمير مخزن للصواريخ في غرب العاصمة طهران. وافادت المجلة أن المخزن يحوي على صواريخ من نوع "شهاب" بعيدة المادة والتي بإستطاعتها أن تستهدف العمق الإسرائيلي. كما أدى الإنفجار إلى مقتل 17 شخصاً من ضمنهم الجنرال حسن مقدم وهو أحد الخبراء في تصنيع وتطوير القدرة الصاروخية لدى إيران و يتولى منصب المسؤول عن توفير الإكتفاء الذاتي في التسلح في الحرس الثوري، وهو منصب استحدث من أجل مواجهة العقوبات الدولية التي فرضت على إيران في مجال التسلح. الإنفجار الذي وقع السبت سمع دويه على بعد 40 كيلومتر من موقع الإنفجار، وصرح أحد المواطنين في طهران لمجلة "التايم" والتي قالت عنه أنه يملك خبرةً عسكرية أن " صوت الإنفجار الذي سمع، يبدو كأنه نجم عن تفجير قنبلة جوية، ما يكذب الفرضية التي تقول أن الإنفجار وقع داخل المخزن، فلو كان هذا الأمر صحيحاً لسمعت سلسلة من الانفجارات لعدة دقائق أو ساعات حسب ضخامة المخزن، لكن الصوت الذي سمع كان عبارة عن إنفجار واحد شديد القوة." _____________ صحف إسرائيلية; مجلة "التايم الأمريكية