قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أمس إن الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” هي المسؤولة عن انفجار وقع في قاعدة عسكرية إيرانية في الثاني عشر من الشهر الجاري، فيما ذكر مصدر اسرائيلي أمس أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمر بإعداد تقرير عن كيفية الاستعداد لمواجهة ايران. وقالت “لوفيغارو” الفرنسية إن الانفجار الذي أدى إلى مقتل 18 شخصا وإصابة عشرة آخرين بجروح يعد الأخير في جهود “الموساد” لكبح جهود إيران النووية. وتضم القاعدة شبكة من صواريخ شهاب- 3 القادرة على الوصول إلى تل أبيب. وربطت الصحيفة بين هذا الهجوم وعدد من الحوادث الأخرى من بينها الهجوم الالكتروني الأخير الذي شل أنظمة كمبيوتر إيرانية حساسة فضلا عن عمليات تخريب فنية وعدد من عمليات الاختطاف للعلماء الإيرانيين. وقالت إن الانفجار الذي شهدته قاعدة الإمام علي شكل «ضربة قوية» لقدرة إيران على الدفاع عن منشآتها الأمنية الحساسة، كما قام كذلك بإضعاف قدرتها على الدفاع عن منشآتها النووية في حال تعرضها لهجوم، بحسب الصحيفة. وأضافت أن القاعدة التي تقع على مسافة 300 ميل شمال غرب طهران في منطقة جبلية وعرة تعد واحدة من أكثر المنشآت العسكرية الإيرانية أمنا ومن المعتقد أنها تضم شبكة من المخازن تحت الأرض وصواريخ متعددة بينها صواريخ شهاب – 3، على حد قول الصحيفة. وأشارت إلى أن وحدة من القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري تقوم بحماية القاعدة بالإضافة إلى أنظمة صاروخية متقدمة للدفاع الجوي. يذكر أن إيران كانت قد ذكرت أن الانفجار الذي شهدته القاعدة ناجم عن حريق اندلع في مخزن للذخيرة. إلى ذلك، ذكر مصدر اسرائيلي أمس أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمر بإعداد تقرير عن كيفية الاستعداد لمواجهة ايران، فيما تتزايد الشكوك بشأن فعالية اتخاذ إجراء وقائي. وقال المصدر إن ليبرمان أمر واضعي الاستراتيجيات بوزارة الخارجية بوضع مسودة خطة عن «ماذا نفعل إذا استيقظنا واكتشفنا أن الإيرانيين يملكون سلاحا نوويا».