أفادت صحيفة «صباح» التركية أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يعد خريطة طريق مؤلفة من أربع خطوات لحل ملف «حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، أبرزها دعوة قادته إلى إخلاء معسكراتهم في الجبال وإلقاء الأسلحة مقابل السماح لهم بممارسة النشاط السياسي في مدن الإقليم. وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من اختتام بارزاني زيارة لتركيا استغرقت ثلاثة أيام بحث خلالها مع كبار المسؤولين الأتراك ملفات عدة ابرزها ملف المتمردين، واعرب عن استعداده للتوسط في إيجاد حلول «سلمية» للمشكلة. وأوضحت الصحيفة إن خريطة الطريق تتكون من أربع خطوات هي: «إجراء لقاءات مع قادة المتمردين، وتقديم إقتراح لإعلان هدنة طويلة الأمد، وانسحاب مسلحي التنظيم إلى داخل الأراضي التركية، فضلا عن ممارسة الضغوط لإخلاء معسكراته، ونشر قوى أمنية في المنطقة»، وأضافت الصحيفة أن الخريطة تشمل أيضا «مطالبة التنظيم (الكردستاني) بإلقاء السلاح والسماح له بممارسة العمل السياسي في إقليم كردستان العراق على غرار نشاط الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني، أخيراً اتخاذ تدابير أمنية مشددة على الحدود لإعاقة تحركات المسلحين، والاستمرار في إعادة اللاجئين في مخيم مخمور إلى مناطقهم داخل الأراضي التركية». وتؤكد أنقرة أن «الكردستاني» يستخدم المخيم مركزاً لنشاطاته المسلحة التي يشنها في عمق المدن التركية انطلاقاً من أراضي إقليم كردستان، وكان آخرها مقتل 24 من الجنود الأتراك وإصابة اكثر من 18 آخرين في إقليم هكاري. ويمارس المسؤولون الأتراك ضغوطاً باستمرار على أكراد العراق للمساهمة في الحد من نشاطات المتمردين المسلحة. ويرفض أكراد الإقليم أن يكونوا «طرفاً في صراع داخلي»، ووجهوا أخيراً انتقادات إلى «الكردستاني» لاستمراره في نهجه المسلح وعدم «أخذ أوضاع الإقليم الحساسة في الاعتبار».