استبقت وزارة التربية والتعليم، نتائج اختبارات نهاية العام الدراسي الجاري، ووجهت إداراتها في المناطق كافة، بضرورة إلزام مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية ب«استثمار الفترة بين نهاية اختبارات العام الدراسي، والدور الثاني، بدروس تقوية للطلاب المكملين». وأوضحت الوزارة في خطاب أرسلته إلى إدارات التربية والتعليم (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن «الفترة المحددة للاختبارات تبدأ من يوم السبت المقبل، وحتى نهاية الأربعاء (الذي يليه)، على أن تقوم المدارس قبل ذلك، بحصر الطلاب المكملين في الفصلين الدراسيين الأول والثاني، وتحديد مواد الإكمال، ودعوتهم إلى الدراسة في مدارسهم، وفقاً لإمكانات المدرسة». واشترطت أن «تكون الدراسة مجانية للطلاب، ومن دون رسوم مالية عليهم». ومنحت الوزارة مدير المدرسة «الصلاحيات في تحديد المعلمين المنفذين لدروس التقوية خلال الفترة المحددة، على أن يحفز المدير المعلمين المنفذين للبرنامج بما يراه مناسباً وفق الصلاحيات الممنوحة له، وبما يخدم المصلحة التعليمية». وسجل معلمون تحفظهم على قرار الوزارة، بتطبيق دروس تقوية. وأكدوا أن «من لا يستفيد من عام دراسي كامل، ولا يرفع من تحصيله العلمي، فإن خمسة أيام غير كفيلة بتحويله من طالب راسب إلى ناجح». وسجلت مدارس التعليم العام انخفاضاً في نسبة الرسوب بين الطلاب، بعد أن حولت الوزارة المرحلة الابتدائية إلى «التقويم المستمر». كما استخدمت نظام «التجاوز» لمن أكمل في مادتين من خارج مواد التربية الإسلامية واللغة العربية، ما منح الطلاب فرصة كبيرة في النجاح. كذلك خفضت الدرجات الصغرى إلى 40 درجة في عدد من المواد العلمية من أصل مئة درجة متاحة للطلاب في الحصول عليها، خصصت منها 20 درجة للمشاركة والتفاعل مع المعلم في الصف، يكون منحها من صلاحياته.