اعتبرت اسرائيل تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التسلح النووي الايراني، تأكيداً اضافياً على تقاريرها التي تحدثت عن خطر ايران ليس فقط على اسرائيل انما العالم باسره. ورأت ان التقرير امتحان للمجتمع الدولي، واذا ما كان سيتخذ بالفعل خطوات مشددة لفرض عقوبات على ايران، وخصوصاً بكل ما يتعلق بالصادرات والاستيراد في البنوك الايرانية ومرافق النفط والغاز. واصدرت وزارة الخارجية تعليمات لجميع سفرائها في العالم للخروج بحملة دولية غير مسبوقة للضغط على المجتمع لاتخاذ عقوبات مشددة ضد ايران تضمن شللها على الصعيد الدولي والاقتصادي وفي نشاطها النووي، وذلك في غضون فترة قصيرة تسبق الفترة الزمنية المتوقعة لوصولها الى انتاج قنبلة نووية. وستركز اسرائيل جهودها الدولية للضغط على روسيا والصين لتغيير موقفهما. وبحسب مسؤول اسرائيلي فإن البلدين يعرقلان فرض عقوبات مشددة على ايران وفي حال عدم تغيير موقفهما فان ذلك يعني فشل الجهود الدبلوماسية في مواجهة التسلح النووي الايراني وبالتالي اتاحة الفرصة لايران لانتاج قنبلة نووية، وهو ما لا يمكن لاسرائيل قبوله". من جهته اصدر رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، تعليماته لوزراء حكومته بالامتناع عن التصريحات بكل ما يتعلق بالملف الايراني، سواء تقرير الوكالة او الموقف العسكري من الحل العسكري للتسلح النووي الايراني فيما اصدرت المسؤولة عن الرقابة العسكرية سيما جيل امرا يمنع أي نشر معلومات عن أي توجه اسرائيلي حول توجيه ضربة عسكرية على ايران. الى ذلك اتهمت اسرائيل المدير السابق للوكالة الدولية محمد البرادعي بالسماح لايران بتضليل العالم وقالت انه كان عميلا ايرانيا اذ انه دافع باستمرار عن المشروع النووي الايراني زاعما ان اهدافه سلمية. وعادت اسرائيل تروج لاهمية نجاح تجربتها لصاروخ يريحو باعتبار ذلك وسيلة هجوم قوية تجاه أي ضربة ضد ايران في وقت اعتبر البعض حديث وزير الدفاع ، ايهود باراك حول ابعاد الضربة العسكرية ضد ايران وبانها في اسواء الاحوال لن تؤدي الى سقوط اكثر من خمسمائة شخص، اعتبروا ذلك مؤشرا خطيرا لاصرار نتنياهو وباراك على توجيه ضربة عسكرية.