اعلنت الشرطة العراقية في ميسان اعتقال مجموعة من عناصر تنظيم «جند السماء» الذي يعرف بمجموعة «اليماني»، فيما اكد مسؤولون في محافظة النجف مخاوفهم من محاولة مجموعات دينية متطرفة يطلق عليها «الحركات المهدوية» العودة الى نشاطها بعد الانسحاب الاميركي. وأكدت مصادر امنية امس اعتقال 6 «جند السماء» في ناحية الرفاعي التابعة لمحافظة ميسان، وكان التنظيم خاض عام 2007 معارك طاحنة قرب مدينة النجف ادت الى مقتل زعيمه ومئات من أتباعه. وكان جعفر اليماني الناطق باسم أتباع أحمد بن الحسن الملقب ب «اليماني» اتهم الحكومة باعتقال المئات من أتباعه «بتهم باطلة لفقتها بضغط من سياسيين ورجال دين، وهم يتعرضون للتعذيب المستمر في المعتقلات». وقال اليماني ل «الحياة» في وقت سابق: «شكلنا لجنة من المحامين لإثبات براءة أتباعنا الذين ما زالوا قابعين في السجون بناء على قرارات قضائية لم تسبقها مرافعات وأمرت المحكمة بإعدام بعضهم وحبس آخرين ولم توجه تهم بالقتل أو التخريب وإنما حكم عليهم لمجرد اعترافهم بأنهم من أتباع أحمد ابن الحسن والانتماء الديني لا يعد تهمة». الى ذلك، ابدى مسؤولون محليون في محافظة النجف التي ظهرت فيها حركات دينية مختلفة اطلق عليها «الحركات المهدوية» ومن بينها حركة «اليماني»، تخوفهم من محاولة تلك الحركات استعادة نشاطها بعد الانسحاب الاميركي. وقال عضو مجلس المحافظة عن «كتلة الأحرار» امجد شهاب ل «الحياة» ان «هناك حركات متطرفة ترفض الوضع السياسي الجديد في العراق»، وشدد على ان «الحكومة المحلية في النجف تشعر بالخوف من عودة نشاط التنظيمات المسلحة وطالبت قادة الاجهزة الامنية بسد الثغرات»، مشيراً الى ان «حكومة النجف على اتصال مباشر مع رجال الدين للحد من حركة تلك التنظيمات».