أعلنت محافظة ذي قار أن أتباع حركة رجل الدين أحمد الحسن الملقب ب «اليماني» يستعدون لتنفيذ هجمات على المحافظة، لكن الناطق باسم الحركة نفى وجود ذلك، مؤكداً تعرضها لحملة اعتقالات من دون توضيح الأسباب. وكان أنصار اليماني اشتبكوا مع عناصر الأمن عام 2008 في محافظة البصرة. وحركة الرجل عقائدية يدعي زعيمها أنه مبعوث الإمام الثاني عشر عند المذهب الشيعي «المهدي المنتظر». وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار سجاد شرهان ل «الحياة» إن «الأجهزة الأمنية لاحظت تحركات غير معهودة لأتباع اليماني وتم تحديد مكانهم وستشن الأجهزة الأمنية ضربات استباقية عليهم». وتابع أن «قائد الشرطة أكد خلال جلسة مغلقة مع اللجنة الأمنية وجود تحركات للحركة لكنها محدودة». وقال الناطق باسم حركة اليماني في الجنوب جعفر اليماني في تصريح إلى «الحياة» إن «أتباع الحركة يتعرضون حالياً لجملة اعتقالات وتعذيب في معظم مناطق محافظة ذي قار بحجة أنهم يخططون للسيطرة على المحافظة أو القيام بعمليات تفجير فيها». وأضاف «بدأت الاعتقالات منذ مطلع الأسبوع الماضي ولم تكشف الأجهزة الأمنية للمعتقلين أسباب اعتقالهم التي هي في الغالب أسباب كيدية ترتبط بتصورات بعض الجهات السياسية التي تحاول مجابهتنا من طريق استخدام نفوذها في المحافظة. بين الحين والآخر تعتقل الجهات الأمنية أتباع اليماني وتعذبهم بدعوى إثارة الفوضى ولكنها تطلقهم بعد فترة». وزاد: «في كل مرة يتم فيها اعتقال أنصارنا نراجع مراكز التوقيف لكنها لا تعطينا معلومات عنهم ويتم اقتيادهم إلى جهات غير معروفة ويطلق سراحهم من دون أن يعرفوا مكان توقيفهم». وأضاف «نجتمع في جوامعنا في مناسبة العيد وكل الجهات الأمنية تنظر إلى اجتماعاتنا على أنها سياسية وليست اجتماعات لأداء الفرائض والعبادات الرمضانية». وأوضح أن «القضاء لا يمنع اعتناق أي عقيدة لذلك لا يمكن أن يعتبر انتماؤنا الديني شبهة» ولفت إلى أن «الجماعة ستنظم تظاهرات في بعض محافظات العراق إذا لم تطلق قيادة الشرطة المعتقلين».