اكدت طهران ان التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ابدت فيه الوكالة عن “مخاوف جدية” بشأن “امكان وجود بعد عسكري” للبرنامج النووي الايراني، “ليس له اي اساس”. وقال ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء فارس شبه الحكومية ان المعلومات الواردة في هذا التقرير “ليس فيها اي جديد” و”هي تكرار للمزاعم السابقة التي اثبتت ايران ان لا اساس لها في رد محدد من 117 صفحة” ارسل قبل اربعة اعوام الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واوضح ان “ايران اثبتت ان ادعاءات الولاياتالمتحدة لا اساس لها وخلال السنوات الثماني الماضية لم يقدم اي دليل على تحول عسكري في المعدات النووية”. واشار الى ان “الاسرة الدولية سوف تعتبر هذه الاتهامات الجديدة بانها ذات دوافع سياسية”. وابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية “مخاوف جدية” من امكان وجود “بعد عسكري” للبرنامج النووي الايراني استنادا الى ما لديها من معلومات “جديرة بالثقة”، كما جاء في تقرير سري اطلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء. واضافت الوكالة ان ايران استفادت في تطوير عدد من نشاطاتها النووية المثيرة للجدل من مساعدة “شبكة نووية سرية”، في تلميح الى معلومات صحافية مفادها ان عالما روسيا وخبراء باكستانيين ساعدوا طهران. واكدت الوكالة انها استندت في صياغة هذا التقرير الى معلومات حصلت عليها من عشر دول اعضاء، يرجح ان يكون مصدرها اجهزة الاستخبارات، وايضا من مصادرها الخاصة ولا سيما صور التقطتها الاقمار الصناعية لقاعدة بارشين العسكرية قرب طهران. وسيناقش التقرير في اجتماع مجلس امناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة عضوا في 17 و18 تشرين الثاني/نوفمبر، لاتخاذ قرار حول رفع الملف الى مجلس الامن الدولي. وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي رفض مسبقا الثلاثاء في يريفان اي اتهام بامتلاك بلاده برنامجا نوويا عسكريا، مؤكدا ان الوكالة الذرية لا تملك “اي دليل جدي” على وجود برنامج كهذا. 5