نظم اتحاد كتّاب مصر مسيرة إلى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة مطالباً بتجميد عضوية النظامين السوري واليمني في الجامعة، أسوة بالنظام الليبي السابق. وجاءت المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الاتحاد في ضاحية الزمالك ضمن «يوم التضامن مع الثورة السورية» الذي شارك فيه مثقفون وحقوقيون مصريون وسوريون. واتجهت إلى مقر جامعة الدول العربية في وسط القاهرة، رافعة لافتات تقول: «الأدباء والكتاب في مصر يطالبون بتجميد عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية ويساندون ثورة الشعب السوري». وفي كلمة قال رئيس اتحاد كتاب مصر، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي: «دفعنا التصعيد الوحشي وتفاقم الأحداث في شكل كبير في الأيام الأخيرة إلى قرار اتحاد كتاب مصر القيام بهذه الوقفة الصامتة تضامناً مع الشعوب العربية كلها. ونطالب بتجميد عضوية أي نظام عربي يقف ضد المطالب المشروعة لشعبه والتي هي مطالب وحقوق طبيعية من أجل الحرية والديموقراطية نصت عليها المواثيق العربية والدولية». وقال الروائي المصري بهاء طاهر ل «الحياة» على هامش مشاركته في المسيرة: «نتمنى أن تستجيب جامعة الدول العربية ليس لمطلب اتحاد كتاب مصر وإنما لمطلب الشعوب العربية كلها بقطع العلاقات مع النظام السوري السفاح الذي يبيد شعبه». وأعرب طاهر عن أسفه لأن عدداً من المثقفين في سورية اتخذ موقفاً مؤيداً لنظام بشار الأسد في مواجهة المتظاهرين، وقال إن هؤلاء «باعوا أنفسهم للنظام خوفاً أو طمعاً وأظن أنهم سيندمون طويلاً». واعتبرت الشاعرة السورية لينا الطيبي المسيرة «خطوة مهمة ورائعة وإن جاءت متأخرة بعض الشيء».