طالب أدباء مصريون وسوريون الاتحاد العام للكُتَّاب والأدباء العرب بتجميد عضوية اتحاد كتاب سورية «لموقفه المنحاز للنظام السوري وعدم تبنيه تطلعات وآمال الشعب السوري الثائر بجميع طوائفه، وتخليه عن دوره في التعبير عن ضمير الجماهير التي يجب أن يدعم قضاياها». وتقيم لجنة العلاقات العربية في اتحاد كُتَّاب مصر برئاسة الشاعر حسين القباحي نهار الأربعاء المقبل، يوماً ثقافياً للتعبير عن تضامن أدباء وكُتَّاب مصر ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري في ثورته. وسيقدم وفد يمثل الكتاب السوريين والمصريين مذكرة الى الجامعة العربية تطالب الامين العام باتخاذ الاجراءات الضرورية لتجميد عضوية سورية في الجامعة. وينظم اليوم الثقافي لدعم الشعب السوري ضد «النظام الاستبدادي الذي يستخدم العنف والقتل لقمع الثورة وحرمان السوريين من تحقيق طموحاتهم في الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية»، وهي الشعارات نفسها التي رفعها ثوار مصر. كما يتضمن عدداً من الفعاليات والأنشطة التي يشارك فيها عدد كبير من كبار الكتاب والأدباء المصريين، ومنهم الكاتب بهاء طاهر والأديب سيد الوكيل والشعراء أحمد عبد المعطي حجازي وحسن طلب ومحمد فريد أبو سعدة. وتبدأ فعاليات هذا اليوم بتنظيم مسيرة تضم الكُتَّاب والأدباء المصريين وعدداً من الأدباء والمثقفين والناشطين الحقوقيين السوريين المقيمين في مصر تنطلق من مقر اتحاد الكتاب بالزمالك إلى جامعة الدول العربية وتسليم وثيقة تطالب الأمين العام للجامعة باتخاذ الإجراءات الضرورية لتجميد عضوية سورية في مجلس الجامعة واتخاذ موقف واضح وقوي لوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين. وسيشارك في الندوات عدد من الأدباء السوريين، منهم الأديب والناشط السياسي فرحان مطر الذي كان يعمل لفترة طويلة معداً لبرامج التلفزيون السوري والذي استقال ولجأ مع أفراد أسرته إلى مصر وانسحب من اتحاد الكُتَّاب السوري قبل الثورة وسوف يتحدث عن «دور الإعلام السوري في تزييف الحقائق ومحاولة تسويقها لشعبه وللعالم»، كما يتحدث الطبيب والروائي محمد الحاج صالح عن «الأوضاع الداخلية في سورية وآفاق الثورة»، وتشارك أيضاً الناشط السورية خولة غازي مديرة تحرير موقع «جدار الثقافي» للمعارضة، وفي الأمسية الشعرية المشتركة مع الشعراء المصريين يشارك من سورية كل من الشاعر خلف علي خلف والشاعرتان لينا الطيبي وسمر علوش والشاعر القادم من النروج مروان علي.