أعربت مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة عن خشيتها من أن تتجه الأمور إلى تصعيد في حال لم تتعاط سورية إيجابياً مع «ورقة العمل» التي قدمتها اللجنة العربية في الدوحة. وأشارت المصادر إلى أن التصعيد قد يعني تجميد عضوية سورية في الجامعة وكل منظماتها. يأتي ذلك فيما يدخل اعتصام مفتوح للجالية السورية في مصر على سور الجامعة في القاهرة يومه ال16. ويندد المعتصمون بموقف الجامعة ويطالبون بتجميد عضوية سورية وليس منح دمشق مهلة لإجراء حوار مع المعارضة. وقال الأمين العام لحركة الكرامة السورية معتز شقلب إنهم لم يتوقعوا هذا الموقف من الجامعة، مشيراً إلى أن النظام السوري قام أمس بحجز رواتب الطلاب الوافدين من سورية على حساب الدولة. واشترطت السفارة السورية عليهم أن يقوموا بتنظيم تظاهرات مؤيدة للنظام أولاً حتى يتم صرف الراتب الخاص بهم من الحكومة، لإظهار الوضع للرأي العام وكأن هناك تأييداً لبشار الأسد في القاهرة. وقال شقلب إنهم ينظمون مسيرة ووقفة أمام السفارة السورية منذ أن قامت القوات السورية بقصف بابا عمرو بحمص بالأسلحة الثقيلة. واتهم شقلب السفارة السورية في القاهرة بالدفع بعدد من أنصار النظام لتنظيم تظاهرات مضادة لتظاهراتهم ومحاولة الوقيعة بين الطرفين لتشويه صورة المعارضين على أنهم من هواة العنف، موضحاً أن الثوار حافظوا على هدوئهم حتى لا تحدث أي اشتباكات أمام السفارة. وتوقع الأمين العام لحركة الكرامة السورية أن يرفض النظام المبادرة العربية لأن البند الأول فيها يتضمن سحب الجيش السوري من الشوارع ووقف القتل والتنكيل بالأهالي العزل. وأضاف: لو قام بشار بذلك لخرج ملايين السوريين الرافضين لنظام الأسد والمناوئين لسياسته، مما سيسبب سقوطه الشرعي الذي أصبح واقعاً منذ أول يوم في التظاهرات التي انطلقت في 15 آذار (مارس) مطالبة بالحرية والإصلاحات ولكنه قابل التظاهرات السلمية بالقتل وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في درعا، فانتفضت حمص ثم حماه ثم باقي المحافظات فازداد القتل وبهذا تسقط شرعية النظام. وأكد شقلب أن أي محاولة للمصالحة بين الثوار وبشار ستبوء بالفشل لأن الهدف من الثورة هو إسقاط النظام، وانتقال السلطة إلى دولة ديموقراطية. في الوقت الذي استعدت لجنة العلاقات العربية في اتحاد كتاب مصر ببرنامج حافل ل «يوم التضامن مع الثورة السورية» المقرر غداً حيث يبدأ تجمع الكتاب والأدباء المصريين والسوريين والعرب وأفراد الجالية السورية في مقر اتحاد الكتّاب بضاحية الزمالك ثم يتحرك موكب الأدباء في تمام الثانية عشرة ظهراً سيراً على الأقدام إلى مقر جامعة الدول العربية في ميدان التحرير لتنظيم وقفة احتجاجية لمدة نصف ساعة يتم خلالها تسليم «وثيقة المطالبة بتجميد عضوية سورية في مجلس الجامعة» ثم العودة إلى مقر الاتحاد لبدء فعاليات ثقافية لمساندة الشعب السوري حيث يتحدث كل من رئيس اتحاد كتّاب مصر الأمين العام لاتحاد الكتّاب العرب محمد سلماوي ورئيس لجنة العلاقات العربية بالاتحاد الشاعر حسين القباحي والشاعر أحمد سراج ويتحدث من الكتّاب والأدباء السوريين: عضو المجلس الوطني الانتقالي السوري جبر الشوفي عن «آفاق جديدة للثورات العربية» وفرحان مطر عن «الإعلام السوري قبل وأثناء الثورة السورية» ثم الأديب المصري بهاء طاهر. وفي الجلسة الثانية من اليوم التضامني والتي يقدمها الشاعر سعيد عبد المقصود يتحدث كل من: الأديب والناشط السياسي السوري محمد حاج صالح حول «لمحة سياسية عن الثورة السورية» والناشط الحقوقي السوري محمد عيسى عن «تجربة الاعتقال في سجون النظام السوري» والناشط الحقوقي السوري عبد الكريم ريحاوي عن «انتهاكات حقوق الإنسان في سورية» فالأديب والروائي المصري سيد الوكيل. وبعد صدور البيان الختامي تقام أمسية شعرية مصرية سورية مشتركة يقدمها الشاعر والإعلامي محمود شرف ويشارك فيها الشعراء: حسن طلب، محمد فريد أبو سعدة، عاطف الجندي، لينا الطيبي، سمر علوش، خلف علي خلف، محمد تمساح، محمد دسوقي وإسماعيل عقاب.