قرر المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رفع تعليق عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين بعد تجميدها عقب الغزو الأميركي للعراق في العام 2003. وجاء هذا القرار خلال اجتماع عقده المكتب في القاهرة بالتزامن مع مؤتمر اتحاد كتاب مصر الذي عقد تحت عنوان «الثقافة المصرية وتحديات التغيير». وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي إن الاتحاد استند في القرار الخاص بالعراق إلى «ما يتعرض له اتحاد العراق من اضطهاد من قبل السلطات العراقية، فضلاً عن ثبوت وقوفه ضد الاحتلال الأميركي وسلامة انتخاباته الأخيرة». وأضاف: «نتطلع إلى مشاركة فاعلة لاتحاد العراقيين داخل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب». وتقرر أن يشارك الاتحاد العراقي في اجتماع المكتب التنفيذي الدائم للاتحاد الذي سيعقد في الجزائر خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وجدد المكتب التنفيذي الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب مطالبته السلطة الفلسطينية بدعم اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين ليتمكن من استئناف نشاط مقريه في رام الله وغزة الذي تجمد لأسباب مالية. وأكد المكتب الدائم تمسكه بتفعيل قرار المؤتمر العام الرابع والعشرين بضم الاتحاد العام للأدباء والصحافيين الإريتريين إلى عضوية الاتحاد العام والنظر في مسألة عدم وجود تنظيمات تمثل الأدباء والكتاب في بعض الدول العربية. وحول ما أثير في شأن تأسيس اتحاد للكتاب الفلسطينيين في مدنية حيفا، قال سلماوي ل «الحياة» إن الاتحاد العام يرى في هذا الاتحاد «فرصة لتقوية الوجود الثقافي العربي داخل الأراضي العربية المحتلة في العام 1948 بشرط ألا يفتح ذلك مجالاً للتطبيع». إلا أن رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الشاعر يوسف شقرة أكد ل «الحياة» رفضه وجود اتحاد للأدباء والكتاب الفلسطينيين في حيفا. وعقد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لقاء مع المشاركين في اجتماع المكتب التنفيذي الدائم، وتقرر خلاله إحياء موضوع القمة الثقافية العربية التي أطلقت الدعوة إليها خلال المؤتمر العام الرابع والعشرين الذي عقد في ليبيا العام 2009. وقال سلماوي» اتفقنا على إعادة طرح الموضوع بعد أن تهدأ الأحوال السياسية وتستقر الأمور في الدول العربية التي تشهد ثورات واحتجاجات شعبية». وكان المؤتمر السنوي لاتحاد كتاب مصر بدأ بكلمة ألقاها وزير الثقافة المصري عماد أبوغازي بالنيابة عن رئيس الوزراء المصري عصام شرف، وحيا فيها الثورات العربية «التي حولت برودة الشتاء إلى ربيع دافئ». وفي ختام الجلسة الافتتاحية سلم أبو غازي «جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي» إلى المفكر الأردني ناصر الدين الأسد وهي جائزة سنوية يمنحها اتحاد كتاب مصر إلى شخصية عربية بارزة من خارج مصر، وسبق أن فاز بها من سورية الروائي حنا مينا ومن فلسطين الشاعر سميح القاسم ومن السودان الشاعر محمد الفيتوري ومن المغرب الروائي بنسالم حميش. كما سلم «جائزة القدس» التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إلى ثلاثة فائزين هم الكاتبة الفلسطينية خيرية قاسمية والشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة واسم الأديب الكويتي الراحل أحمد السقاف.