قام عدد كبير من أعضاء اتحاد الكتاب المصريين يوم الخميس الماضي عشية تنحي الرئيس المصري بمسيرة إلى «ميدان التحرير» في وسط القاهرة، ونظموا وقفة تضامنية مع المعتصمين في الميدان. ضمت المسيرة ما لا يقل عن 300 كاتب، يتقدمهم رئيس الاتحاد الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب محمد سلماوي، الذي تلا بياناً جدد فيه تأييد مطالب «ثورة 25 يناير». ومعروف أن اتحاد الكتاب المصريين كان أول نقابة مهنية مصرية تؤيد مطالب «ثورة الغضب»، من خلال بيان واكب انطلاق تلك الثورة. وجاء في البيان الجديد الذي صدر: «يلتحم كتاب مصر وأدباؤها ومثقفوها مع كل مطالب ثورة 25 يناير المجيدة التي فجرها شباب مصر، ويعلنون وقوفهم معهم يداً واحدة لإسقاط النظام، ومحاكمة المفسدين، واسترداد ثروات مصر، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين». كما طالب سلماوي بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وفي مقدمهم الشاعر وحيد وصفي، عضو الاتحاد الذي اعتقل صباح يوم الخميس الماضي. وقال سلماوي مخاطباً المعتصمين، إن أعضاء الاتحاد الذين يزيدون على ثلاثة آلاف عضو يحيّون شباب مصر الذين فجروا ثورة 25 يناير الشعبية التي رفعت رأس مصر أمام العالم. وأضاف أن «الأمة العربية تتطلع إليكم بفخر واعتزاز. عهد الاعتقالات مضى بلا رجعة، ولن يقف اتحاد الكتاب مكتوف الأيدي إزاء اعتقال أعضائه الذين هم ضمير الأمة وعقلها المفكر».