واصل الهلال حصد النقاط عندما تخطى ضيفه الرائد بهدفين من دون مقابل في الجولة الثامنة من دوري زين السعودي. فيما طغت السلبية على مواجهة الأهلي والإتفاق التي أقيمت في جدة، بينما حقق الفتح فوزاً عريضاً على غريمه التقليدي هجر بأربعة أهداف في مقابل هدفين. الهلال- الرائد فرض الهلال سيطرته التامة واندفع لاعبوه للخطوط الأمامية سعياً للتسجيل الباكر، إلا أن مدرب الرائد الجديد عمار السويح أغلق الخطوط الخلفية بأكثر عدد من المدافعين، ما جعل اللعب ينحصر في معظم الفترات في منتصف الميدان، واضطر الهلاليون إلى التسديد من مسافات بعيدة لكسر الحصون الدفاعية للضيوف، ورغم السيطرة الزرقاء إلا أن الخطورة كانت غائبة على مرمى الرائد، عدا محاولة عبداللطيف الغنام التي تصدى لها الحارس أحمد كسر بصعوبة، كما سدد هرماش وعبدالعزيز الدوسري أكثر من كرة لم يكتب لها التوفيق. وفي الشوط الثاني، زاد الهلال من ضغطه الهجومي وكاد الشلهوب يفتتح التسجيل من كرة ثابتة تألق الكسار في التصدي لها، وحاول إيمانا بتسديدة قوية اعتلت العارضة، ووسط السيطرة الهلالية يتحصل أحمد الفريدي على كرة في حالة انفرادية حاول تسجيلها بطريقته الخاصة إلا أن كرته ذهبت ضعيفة جداً لأحضان حارس المرمى، وزج المدرب الألماني بالمهاجم عيسى المحياني بدلاً من محمد الشلهوب لزيادة الشق الهجومي. وفي المقابل حاول مدرب الرائد الاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها وليد الجيزاني والكنغولي ديبا الذي زج به في منتصف الحصة الثانية. ووسط الضغط الهلالي، يتعرض يوسف العربي لإعاقة داخل المنطقة احتسب معها الحكم سعد الكثيري ركلة جزاء سجل منها إيمانا هدف التقدم للهلال(80)، وقبل أن يرتب الرائد خطوطه من جديد أضاف أحمد الفريدي الهدف الثاني للهلال بعد فاصل من المهارة الفردية للفريدي، ولم يكتف الهلاليون بهدفي التقدم، بل واصلوا اندفاعهم نحو الخطوط الأمامية ولاحت أمامهم العديد من الفرص المواتية خصوصاً الانفراد الذي تحصل عليه المغربي يوسف العربي. وفي المقابل، لم يتغير حال الرائد رغم تأخرهم بهدفين، إذ واصل المدرب التونسي عمار السويح الإيعاز للاعبيه بإغلاق المنافذ أمام مهاجمي الهلال والاعتماد على الكرات المرتدة التي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى حسن العتيبي. الأهلي - الاتفاق شهدت بداية المباراة هجوماً أهلاوياً بغية خطف هدف التقدم، وحمل التهديد الأول توقيع اللاعب معتز الموسى، الذي كاد أن يفتتح التسجيل لولا بسالة حارس الاتفاق فايز السبيعي (7)، وعاد اللاعب ذاته ليكون في دائرة الحدث عندما تدخَّل بخشونة مع مدافع الضيوف سياف البيشي، ولم يتوانَ حكم المباراة عبدالرحمن العمري في إشهار البطاقة الحمراء في وجه معتز الموسى وسط ذهول أهلاوي (9). وعلى رغم ذلك تواصلت خطورة أهل الدار وتهديداتهم على مرمى الاتفاق، إذ اقترب المدافع جفين البيشي من ترجيح كفة فريقه لولا تسرعه في التصويب (28). وشهدت المباراة دخول أحد المشجعين إلى أرض الميدان، ما أدى إلى توقف المباراة نحو دقيقتين (34). وبدا التحفظ واضحاً من الطرفين في الربع الأخير من الشوط الأول، حتى أعلن عبدالرحمن العمري نهايته بتعادل الفريقين سلباً. ولم تتغيّر الأحوال كثيراً مع بداية الشوط الثاني، إذ أظهر الفريقان حذراً كبيراً، ما سبب هدوءاً طغى على أجواء المباراة، ومع عدم فعالية خطوط كل من الفريقين، لجأ المدربان إلى دكة البدلاء لكل منهما، اذ أجريا تبديلاتهما كافة، إلا أن ذلك لم يعد بالنفع على أي منهما. ولم يتضح بشكل كبير تأثر الأهلي بالنقص، إذ كانت دفاعاته منظمة، ولم تكن خطورته ظاهرة في الشق الهجومي، وفي المقابل لم يستثمر فريق الاتفاق ظروف مستضيفه، وأضاع كل فرصة في المباراة. هجر - الفتح نجح مهاجم الفتح حمدان الحمدان في تسجيل أسرع هدف في الملاعب السعودية (الثانية التاسعة)، ما أشعل فتيل المباراة باكراً، ولم تتوقف الإثارة والندية، إذ اندفع لاعبو هجر إلى خطوطهم الأمامية بحثاً عن التعادل ولم يدم انتظارهم طويلاً بعد أن احتسب حكم المباراة ركلة جزاء سجل منها خالد الرجيب هدف التعادل (11)، وبلغت الإثارة قمتها في الدقيقة 28 بعد أن كسر مهاجم هجر خالد الرجيب مصيدة التسلل وواجه شريفي الفتح إلا أن القائم الأيمن رفض دخولها، لترتد الكرة للفتح وصلت إلى المهاجم أحمد أبو عبيد والذي راوغ أكثر من مدافع قبل أن يركن الكرة على يسار حارس هجر محمد البخيتان هدفاً ثانياً. وفشل ربيع السفياني في تحويل كرة رأسية مررت له في مكان مواتٍ للتسجيل، إذ طوح بها عالياً مهدراً فرصة تعزيز النتيجة لفريقه. وعلى خلاف المتوقع جاءت بداية الشوط الثاني لمصلحة الضيوف، حيث بحث الفتح عن تعزيز النتيجة مستفيداً من حالة الارتباك في دفاعات فريق هجر، وتمكن مهاجم الفتح الكنغولي دوريس سالمون من تعزيز النتيجة بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 54 بعد استفادته من خطأ لحارس هجر البخيتان. وأبرز لاعب هجر توفيق بوحميد مهارته العالية بعد ان كسر مصيدة التسلل وراوغ أكثر من مدافع قبل أن يضع الكرة في حلق المرمى كهدف ثان(64)، وحسم مهاجم الفتح ربيع السفياني الموقعة لمصلحة فريقه بعد تسجيله الهدف الرابع (78).