اعتلى فريق الأهلي لكرة القدم صدارة ترتيب فرق أندية دوري زين بعد تغلبه على مستضيفه نجران بأربعة أهداف من دون مقابل، رافعاً رصيده إلى 39 نقطة، ومستفيداً من تعثر الهلال الذي تخلى عن الصدارة بعد تعادله مع ضيفه التعاون بهدف لمثله ليصبح رصيد الهلال 37 نقطة ونجح هجر في إضافة ثلاث نقاط مهمة بعد تغلبه على الأنصار بهدفين من دون مقابل. نجران - الأهلي استحوذ فريق نجران في بدايات الشوط الأول على الكرة في منتصف الملعب، وامتلك زمام المبادرة، وظهر لاعبوه بحماسة عالية معتمدين على التحصين الدفاعي وتضييق المساحات أمام الفريق الأهلاوي مع اللعب الضاغط على لاعبي منافسه، إلا أنهم عجزوا عن الوصول لمرمى المسيليم طوال هذا الشوط، وتفوق الضيوف في الربع ساعة الأخيرة ميدانياً، من خلال تنويع هجماتهم مستغلين سوء التمركز والتنظيمات الدفاعية التي لم تصمد طويلاً أمام سيل محاولات كماتشو ومحمد مسعد وعماد الحوسني وفيكتور سيموس وتيسير الجاسم، وشكلت الكرات العرضية خطورة على مرمى نجران، وأنقذ حارسهم العويض هدفاً مؤكداً من عماد الحوسني (30)، وجاء التعويض من تيسير الجاسم عندما سجل الهدف الأهلاوي الأول إثر عرضية فيكتور سيموس (36)، وأضاف المدافع كامل الموسى هدف الأهلي الثاني من رأسية بعد استثماره الكرة الثابتة من كماتشو سكنت شباك نجران (38)، وكاد كماتشو يضيف هدفاً ثالثاً إلا أن كرته علت العارضة (42). وفي الشوط الثاني، سيطر الأهلاويون على مجريات اللقاء وواصلوا هجومهم المكثف بحثاً عن مزيد من الأهداف، واتسم الأداء الأهلاوي بالتنظيم والحلول الفردية والانتشار الجيد، وحرمت العارضة اللاعب مارسيلو كماتشو من إضافة الهدف الثالث بعد أن صوب كرة ارتطمت بالعارضة (53). وهدد اللاعب النجراني حمد الربيعي مرمى الأهلي، إذ واجه ياسر المسيليم وتدخل جفين البيشي لإبعاد الكرة كأول فرصة حقيقية لمرمى الأهلي (57)، ونجح فيكتور سيموس في تسجيل الهدف الثالث للأهلي (63). وأهدر عماد الحوسني فرصة هدف رابع محقق للأهلي، اذ تباطأ في كرة وصلته في منطقة الثمانية عشرة، وعوّضَ الحوسني تلك الفرصة الضائعة، إذ عزز نتيجة فريقه بتسجيل هدف رابع من تسديدة من داخل منطقة الجزاء (69). الهلال - التعاون اشتد الصراع بين الفريقين منذ البداية للهيمنة على منطقة المناورة، إذ اعتمد التعاون على إرسال الكرات الطويلة خلف المدافعين بدر الخميس، فيما اعتمد لاعبو الهلال على التمريرات البينية، خصوصاً من الجهة اليسرى عن طريق عبدالله الزوري الذي شكل مهاجماً ثالثاً، ومرت الدقائق العشر من دون خلق أية فرصة للفريقين، ومع أول فرصة للتعاون تمكن أحمد الحربي من تسجيل الهدف الأول لفريقه من تسديدة من خارج المنطقة سكنت على يمين الحارس حسن العتيبي (13)، بعد ذلك نشط لاعبو الهلال بعض الشيء سعياً لإدراك التعادل عن طريق الكوري يو والفريدي والدوسري، إلا أن الفردية غيبت الخطورة الهلالية في ظل سلبية المهاجمين، وكاد المهاجم بدر الخميس يضيف هدفاً آخر للتعاون بعد انفراده بمرمى الأزرق، إلا أن حسن العتيبي تألق في انقاذ مرماه. وفي ربع الساعة الأخير احكم لاعبو الهلال سيطرتهم وسط تراجع التعاونيين، إلا أن لاعبي الهلال فشلوا في بناء الهجمات الخطرة على مرمى فهد الثنيان واكتفوا بالاستحواذ على الكرة بعيداً عن مناطق الخطر. وفي الشوط الثاني، زج مدرب الهلال بنواف العابد عوضاً عن أحمد الفريدي ما زاد من قوة الوسط الهلالي، وبحث الهلاليون عن إدراك التعادل باكراً من خلال الاندفاع الكبير نحو الخطوط الأمامية ولم يدم انتظار الهلاليين طويلاً عندما تمكن عيسى المحياني من معادلة النتيجة برأسية جميلة (53)، وواصل الهلال اندفاعه الهجومي بحثاً عن هدف آخر وكاد يسجل نواف العابد عبر تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن، ووسط السيطرة الهلالية دفع مدرب الهلال بالمهاجم سعد الحارثي بدلاً من الكوري يو بيونغ، فيما قابله مدرب التعاون بالزج بعلي التركي عوضاً عن حسين النجعي. الأنصار - هجر بحث أصحاب الأرض عن هدف مبكر يحقق تطلعاتهم بخطف أول انتصار فضغطوا على مرمى هجر، إلا أن أمانيهم ذهبت أدراج الرياح عندما نجح هجر في افتتاح أهداف المباراة عن طريق سعد اليامي الذي استثمر كرة مرتدة من حارس الأنصار عبده بسيس الذي تصدى لكرة الفلسطيني عبداللطيف البهداري (24)، ولم يمنح أبناء هجر مستضيفهم فرصة استرداد الأنفاس بعد أن باغتهم الفلسطيني البهداري بتسجيله هدفاً آخر زاد من معاناتهم بعد أن حول كرة برأسه في مرمى بسيسي (39)، وأسهم الهدفان في تقديم هجر مستوى متوازناً بين الدفاع والهجوم وزاد من ثقة لاعبيه، فيما لم تنجح محاولات أصحاب الأرض في تقليص النتيجة. وفي الشوط الثاني، بحث الأنصار عن هدف التقليص، وطالبو بركلة جزاء بعد سقوط لاعبهم رائد المرواني، إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب، وفي المقابل نجح مدرب هجر البرازيلي باتريسيو من تنظيم صفوف فريقه من خلال التنظيم الدفاعي.