اتخم الهلال شباك ضيفه الرائد بستة أهداف من دون رد، في مستهل منافسات الجولة الثامنة من دوري «زين» أمس (الجمعة) رافعاً رصيده إلى 17 نقطة في مركز الوصافة، كما تغلب الشباب على ضيفه الشعلة بهدفين في مقابل هدف وتقدم للمركز الثالث ب16 نقطة، فيما تعادل هجر والفيصلي بثلاثة أهداف لمثلها، وتعادل نجران والتعاون بهدف لمثله. الهلال - الرائد لم يجد الهلال صعوبة في فرض ما يريد على أرض الميدان، وتقدم لاعبوه من الصافرة الأولى إلى الخطوط الأمامية، إذ اضطر مدرب الرائد إلى مطالبة لاعبيه بالتراجع للخطوط الخلفية في محاولة إلى إغلاق المنافذ كافة أمام مهاجمي الهلال، إلا أن تحركات الكوري لي ويونغ وأحمد الفريدي شكلت خطورة بالغة على مرمى الضيوف، ومع تواصل سلسلة الهجمات المتتالية تمكن الكوري لي يونغ من افتتاح التسجيل بعد أن تلقى تمريرة هائلة من أحمد الفريدي غمزها الأول بكل احترافية على يسار المرمى (23)، ولم يتغير الشكل الفني للمباراة بعد التقدم الهلالي، إذ أصر الضيوف على الحصون الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة، وكاد أن يصل الكونغولي ديبا الونغا من إدراك التعادل عبر تسديدة عنيفة ارتطمت بالعارضة، وجاء الرد قاسياً من الجانب الهلالي عندما أرسل الفريدي كرة ماكرة بين دفاعات الرائد أنبرى لها ياسر القحطاني برأسه مسجلاً الهدف الثاني. وفي الشوط الثاني، تواصل المد الأزرق، وتنوعت الهجمات من كل الجهات، ووفق الكوري لي ويونغ من إضافة الهدف الثالث (52)، بعد ذلك تحرك مدرب الرائد التونسي عمار السويح، إذ أشرك وليد الجيزاني بدلاً من ماجد هزازي، فيما اضطر المدرب الهلالي إلى إخراج ياسر الشهراني للإصابة وزج بسلمان الفرج عوضاً عنه، ثم أشرك نواف العابد بدلاً من الكوري لي ويونغ، وأهدر الكونغولي ديبا على فريقه فرصة تقليص الفارق بعدما واجه المرمى تماماً، إلا أنه طوح بالكرة بشكل أثار حفيظة الجهاز الفني لفريقه. وفي الوقت الذي بحث فيه الضيوف عن تقليص الفارق يتحصل الهلال على ركلة جزاء، سجل منها ياسر القحطاني الهدف الرابع (74)، ما جعل الدقائق الأخيرة فرصة للاعبي الهلال إلى استعراض مهاراتهم الفردية، وسط انهيار تام لخطوط الرائد كافة. وأضاف أحمد الفريدي الهدف الخامس للهلال بعد فاصل مهاري، قبل أن يختتم ياسر القحطاني مسلسل الأهدف الهلالية بهدف سادس لفريقه، والثالث له (هاتريك). الشباب - الشعلة جاءت البداية سريعة من جانب الشباب، إذ حاول لاعبوه إحراز هدف باكر، في ظل تراجع لاعبي الشعلة للخلف وحقق الفريق الشبابي ما بحث عنه عندما سجل المهاجم ناصر الشمراني الهدف الأول من خلال تسديده قوية من خارج منطقة الجزاء (5)، بعد ذلك هدأ رتم المباراة ولم يتمكن لاعبو الشعلة من مجاراة أصحاب الدار، وتمكن محترف الشباب البرازيلي مارسيلو كماتشو من تسجيل الهدف الثاني من خلال كرة مخادعة غالطت الحارس الشعلاوي، وسكنت الشباك بكل روعة (29)، وكاد الشباب أن يضيف أكثر من هدف لولا استعجال مهاجميه في الوصول إلى المرمى. في الشوط الثاني واصل الشباب سيطرته الميدانية مستحوذاً على الكرة في معظم الوقت، ولكن أداءه الفني داخل الميدان كان بطيئاً، إذ تراجع مستوى اللاعبين، وفي الدقيقة 65 أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه لاعب أهل الدار عبدالله الأسطا بعد دخوله العنيف على لاعب الشعلة وبعد طرد اللاعب الشبابي تحسن أداء الضيوف نوعاً ما، وحاولوا شن هجمات من العمق والأطراف طغى عليها الفردية وغاب اللعب الجماعي ونجح لاعب الشعلة محمد البحيري من تسجيل الهدف الأول بعد تبادل كروي بين لاعبي الهجوم (73). نجران – التعاون لم تشهد دقائق المباراة الأولى خطورة تذكر على مرمى الفريقين بسبب الأسلوب الدفاعي المتحفظ الذي انتهجه مدرب الضيوف، إذ اعتمد على إقفال المناطق الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة، فيما احكم أصحاب الأرض سيطرتهم على منطقة المناورة بفضل تحركات صانع الألعاب السوري جهاد الحسين، غير أن الخطورة لم تكن حاضرة على مرمى التعاون. وكاد جهاد حسين أن يفتتح التسجيل بعدما تلقى عرضية بالمقاس من وائل عيان لم يتعامل معها بالشكل المطلوب (15)، ليرد مهاجم التعاون محمد الراشد ويسجل الهدف الأول له هذا الموسم ولفريقه في هذا اللقاء برأسية متقنة (20). وأهدر وائل عيان هدف التعديل لفريقه بعدما توغل في منطقة الجزاء التعاونية وسدد كرة قوية زاحفة مرت بسلام على مرمى فهد الثنيان (23)، ومن كرة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء استطاع لاعب نجران صالح دويس تعديل النتيجة من تسديدة استقرت في شباك التعاون (36). وحاول الفريقان هز الشباك من دون جدوى وكانت تسديدة علاء ريشاني الأبرز (39) قبل أن يطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني زج مدرب نجران بالمهاجم حسن الراهب واستغنى عن خدمات المدافع عزام مقبول، بغية تسجيل هدف التقدم، وبفضل هذا التغيير تمكن أصحاب الأرض من محاصرة الضيوف في مناطقهم الخلفية من دون خطورة تذكر، وشكل ثنائي خط المقدمة التعاوني الراشد وبوقاش خطورة بالغة على مرمى نجران في الهجمات السريعة المعاكسة، وتهيأت لهم أكثر من كرة خطرة أمام مرمى الصيعري، لم تستثمر كما ينبغي. ومن كرة متبادلة بين بوقاش وسلطان اليامي الذي واجه حارس نجران وسددها قوية تألق معها الأخير وأنقذ فريقه من هدف تعاوني محقق (58)، ليرد مهاجم نجران الأردني الدردور وينسل بين المدافعين ويصوب كرة قوية يتصدى لها الثنيان بكل براعة (60)، ومع الربع ساعة الأخير استغنى مدرب التعاون عن لاعب الارتكاز علاء ريشاني واشرك المهاجم السلوفيني ديغان روزيتش بغية تفعيل النواحي الهجومية لفريقه.