أكدت عضو مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الجديد منال المحيميد أن المرأة في القصيم «مواكبة في نشاطها الثقافي لنساء المناطق الأخرى» وأنها «حاولت، ونجحت في إزالة العقبات التي كانت تحجبها عن الظهور الثقافي في جميع أنواعه. وفي كلا الأمرين إشارة إلى نجاحها وتقدمها وإبداعها». وكانت منال المحيميد والدكتورة أسماء العمرو نجحتا في الوصول إلى مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الجديد، الذي تم انتخابه مساء الأحد الماضي. وأوضحت المحيميد أن تجربة الانتخابات هي تجربة جديدة على الجميع، «ومع ذلك نجحت في العديد من الأندية»، مشيرة إلى أن الانتخابات «كانت منظمة جداً وواضحة في القصيم، لكن هناك بعض الأمور التي كنت أتمناها، مثل: غياب السير الذاتية للمترشحين، فالمعرفة الذاتية والأكاديمية لا تكفي، فلقد سعيت بنفسي لأن أجمع سيرهم (الثقافية) حتى أعطي صوتي لمن يستحقه بأمان وثقة». وقالت ل «الحياة» إن «تطلعاتنا للمشهد الثقافي هو تطلع جميل جداً، فالتغيير روح، وهو مطلب لكل عمل»، لافتة إلى أن «التغيير في آلية الانتخابات، والتغيير الذي تبعه في إدارات الأندية، ودخول أعضاء جدد، تجعلنا نتفاءل كثيراً بأعمال هذه المجالس المقبلة». وبينت أن خدمة المشهد الثقافي «ليست محددة بجنس معين، والجنسان يخدمان بعضهما في هذا المجال. وخدمتي لهم لم تكن وليدة هذه المناسبة، فكان لدي الكثير الذي أسعى إليه، لكن محدودية تدخلي في النادي - فيما قبل- تقف من دون ذلك»، متمنية «أن يكون للنادي الأدبي نشاط داخل الجامعة، فرسالته الثقافية السامية التي يحملها لا ترتبط بمكانه ومقره». وقالت المحيميد إن «هناك أشخاصاً مبدعين في الجامعة، ولديهم الكثير من النشاط الثقافي لكن وصولهم إلى النادي، وحضور الفعاليات والمشاركة بها أمر صعب بالنسبة إليهم لأسباب مختلفة. فوصول فعالياتنا إليهم يحقق الشيء الكبير من رسالة النادي التي يسعى لتبليغها للجميع. لابد أن يكون هناك شراكة بين النادي الأدبي في القصيم وجامعة القصيم بكلياتها المختلفة. وهذا سيتحقق بإذن الله». وحول ما إذا هنالك تحديات ستواجهها المثقفات في مجلس الإدارة الجديد، بخاصة في بيئة مثل بيئة القصيم قالت: «تحديدك لهذا السؤال على وجه الخصوص ب(الخط العريض) هي دلالة لتأكيدك عليه؛ فأنا أحسست أن الإجابة على هذا التساؤل مهمة جداً، ولذا سأحاول أن أجيب عليه بكل شفافية: بيئة القصيم هي بيئة محافظة - وهذا لا خلاف فيه- لكن إذا اتجهنا نحو مخرجات هذه البيئة (ثقافياً) سنجد تطوراً وإنتاجاً كبيراً، فالمرأة في القصيم شاركت بفعاليات النادي، وخرجت أيضاً إلى الملتقيات في النوادي الأخرى وشاركت فيها أيضاً. أما إن كان هناك تحديات ما ستظهر، فلا أظن ذلك، فالقصيم التي أنجبتني وأحاطتني برعايتها لا أظنها ستقف في يوم من الأيام وتمنعني من الوصول إلى المقدمة. القصيم هي القصيم، أهلي هم أهلي، والدي هو والدي الذي شجعني وصفق لي عندما كنت في المرحلة المتوسطة وفزت في مسابقة للقصة القصيرة، هو والدي الذي بارك لي وهنأني في فوزي في الانتخابات، ودخولي مجلس إدارة النادي. فهو لا يزال - حفظه الله وبارك في عمره - موجهاً لي ومتابعاً لمسيرتي الثقافية. وهناك إلماحة أشير إليها، وهي: إن تشاركت الأندية الأدبية في المملكة برسالتها الثقافية إلا أن لكل ناد طبيعته الخاصة التي يسير عليها». وباركت منال المحيميد لأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالقصيم فوزهم، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الدكتور حمد السويلم، متمنية أن تتحقق آمال المثقفين والمثقفات». من ناحيتها، أشادت العضو الثاني من النساء في مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتورة أسماء العمرو بالانتخابات في الأندية الأدبية السعودية «لما لها من صدقية في الانتقاء». وحول ترشحها وما ستقدمه للمشهد الثقافي قالت: «حبي للثقافة بوجه عام والشعر خصوصاً هو الذي دعاني لان أفعل الحركة الأدبية في منطقتي، وسأثبت ذلك في قابل الأيام إن شاء الله». وحول التحديات التي يواجهونها في بيئة مثل بيئة القصيم، أوضحت العمرو: «من قال إن بيئة القصيم بيئة مخيفة، ومن قال أيضاً إننا نتحدى؟ ليس المكان جديداً عليّ وما قمت به من أنشطة سابقة، شجعني عليها مجتمعي وبارك لي فيها».