نيامي، طرابلس - أ ف ب، رويترز - أكد ممثل عن الطوارق في شمال النيجر ل «فرانس برس» أن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية يقترب من الحدود مع النيجر. وقال هذا المسؤول في منطقة أغاديز طالباً عدم كشف اسمه، إن سيف الإسلام (39 عاماً) «بات على مشارف الحدود النيجرية، لم يدخل النيجر بعد لكنه ليس بعيداً منها. يبدو أنه يتقدم بمواكبة مقاتلين سابقين من الطوارق، لكن لا يمكنني تأكيد هذه المعلومة بعد». وأضاف أن سيف الإسلام والرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي (62 عاماً) الملاحق أيضاً من المحكمة الجنائية الدولية «هما على مشارف الحدود النيجرية، ومن المتوقع أن تكون المسافة الفاصلة بينهما قريبة». وكان مصدر حكومي نيجري أكد السبت أن «إشارات» أرسلت عن وجود عبدالله السنوسي في أقصى شمال النيجر على الحدود مع ليبيا. وفي الإطار ذاته، قال مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي ل «رويترز" هاتفياً: «هو (سيف الإسلام) في مثلث النيجر والجزائر. هو جنوب منطقة غات. وقد زود بجواز سفر ليبي مزور من منطقة مرزوق». وقال المسؤول إن عبدالله السنوسي ضالع في مؤامرة تهريب نجل القذافي. وأضاف: «في الجنوب تنصتوا على اتصالات عن طريق الثريا (اتصالات عن طريق الأقمار الاصطناعية). عبدالله السنوسي على الحدود في تلك المنطقة لتنظيم خروجه وأبلغنا بذلك أيضاً مصدر في جهاز استخبارات دولة مجاورة». وقال المسؤول إن «المنطقة تصعب مراقبتها وتطويقها إلى أقصى حد. إنها تحتاج إلى طائرات حربية. حتى حلف شمال الأطلسي لا يمكنه مراقبة هذه المنطقة. يحتاج اعتراضه ومراقبته وتعقبه إلى قوة كبيرة من كتائبنا. وهو أمر بالغ الصعوبة. كل ما لدينا هناك هو بعض الدوريات الصغيرة من مقاتلينا. المنطقة صحراوية ولها مخارج كثيرة. وهي أيضاً طريق للتهريب. ولها طرق كثيرة جداً للخروج». وتستضيف النيجر نجلاً آخر للقذافي هو الساعدي.