استقبل العالم بيان الديوان الملكي السعودي الصادر فجر أمس عن وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز بحزن كبير، وطغى الخبر على كثير من المحافل الدولية والإقليمية، وأعلن الحداد في عدد من دول المنطقة، وعلقت بعض المؤتمرات أعمالها، وأجلت دول أخرى احتفالاتها بمناسبات مختلفة ورفع زعماء العالم تعازيهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز معربين عن حزنهم بفقدان رجل الخير والأعمال الحسنة. وأعلنت الكويت حداداً لثلاثة أيام في حين قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «أقدم إلى الملك عبدالله والشعب السعودي، أصدق تعازي بهذه الخسارة، سنفتقده». مشيرة إلى أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية، الحليف الكبير لواشنطن في المنطقة، «قوية ودائمة» و «ننوي متابعة العمل مع القيادة السعودية سنوات طويلة في المستقبل». وفي مسقط بعث السلطان قابوس بن سعيد برقية تعزية ومواساة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين في وفاة شقيقه الأمير سلطان، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته داعياً الله تعالى أن «يُسبغ على الفقيد من واسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار ويلهم خادم الحرمين الشريفين وأسرته والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان وأن لا يريهم المولى مكروهاً في عزيز من بعده». وفي المنامة قالت وكالة الأنباء البحرينية إن الملك حمد بن عيسى نعى الأمير سلطان بن عبدالعزيز «الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها، وساهم في تطوير علاقات بلاده الأخوية الحميمة مع مختلف الدول العربية والإسلامية وكرس حياته في خدمة شعبه وأمته ودينه وخدمة الإنسانية». وجاء في بيان أصدره الديوان «وإذ تؤكد مملكة البحرين وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة والشعب السعودي الشقيق في هذه المصاب الجلل لتستذكر بالعرفان والتقدير بصمات الفقيد الراحل في نهضة المملكة العربية السعودية وتطورها في الميادين كافة وبدوره في توطيد العلاقات التاريخية مع مملكة البحرين بالإضافة إلى دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوطيد أركانها». وأضاف البيان: «إن مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً التي آلمها هذا المصاب الجسيم لتعرب عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وإلى أسرة آل سعود الكرام وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، داعية المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون». وتلقى خادم الحرمين اتصالاً هاتفياً من ملك المملكة المغربية الملك محمد السادس الذي أعرب عن خالص التعازي سائلاً المولى أن يتغمد الأمير سلطان بالرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته. وفي الكويت بعث الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين عبر فيها عن «خالص تعازي وصادق مواساة دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير سلطان بن عبدالعزيز» كما أعرب «عن بالغ حزنه وتأثره الشديد لهذه الفاجعة الأليمة وبفقد أخ عزيز يكن له كل المحبة والتقدير لما له من مكانة كبيرة»، مستذكراً ما قدمه الفقيد رحمه الله من خدمات جليلة ودور وطني مشهود في تحقيق النهضة الشاملة في السعودية وللأمتين العربية والإسلامية اللتين فقدتا برحيله شخصية فذة وأحد رجالاتها المخلصين كرس حياته وجهده وعمل بكل تفان وإخلاص لخدمة أمتيه العربية والإسلامية ونصرة قضاياها». وتوجه أمير الكويت إلى المولى تعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أخيه خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الشقيق جميل الصبر وحسن العزاء. وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من 25 الجاري. وبعث ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله برقية تعزية إلى الملك عبدالله أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة المغفور الأمير سلطان مبتهلاً إلى المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. كما بعث رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية مماثلة. وتلقى الملك عبدالله اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول أعرب خلاله عن تعازيه في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران. وقدم رئيس جمهورية السودان عمر البشير خالص العزاء وصادق المؤاساة. وفي القاهرة وجه رئيس الوزراء عصام شرف برقية عزاء إلى خادم الحرمين الشريفين جاء فيها: «تلقيت بمزيد من الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإني إذ أشاطركم الأحزان في المصاب الأليم، أدعو الله عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بالرحمة والرضوان وأن يلهمكم وذويه جميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون». وأكد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى أن «العالم العربي فقد شخصية متميزة شاركت في الحركة السياسية العربية لفترة طويلة»، مشيراً إلى أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز «تمتع برؤية سياسية ثاقبة ودور لا ينسى في مسيرة المملكة العربية السعودية وفي المسيرة العربية بشكل عام». وأعربت قيادة جماعة «الإخوان المسلمين» عن أصدق تعازيها لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بوفاة الأمير سلطان. ودعا المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع، الله أن يتقبل الفقيد في الصالحين، وأن يرزقه الجنة، وأن يلهم محبيه وأهله الصبر والسلوان. ودعا المرشد العام السابق للجماعة محمد مهدي عاكف للفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يدخله الله الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهالي المملكة وأسرته الصبر والسلوان. وبعث رئيس حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة محمد مرسي برقية عزاء باسم الحزب إلى السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان أعرب فيها عن خالص تعازيه في وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وفي دمشق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس بشار الأسد بعث أمس «برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوفاة الأمير سلطان «أعرب فيها باسم الشعب السوري وباسمه عن أحر التعازي وصادق المواساة لجلالة الملك وللشعب السعودي الشقيق، سائلاً الله أن يتغمد الفقيد برحمته ورضوانه». وفي بيروت، أبرق رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي باسمهم وباسم الشعب اللبناني، إلى خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ومساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان وعائلة الراحل الكبير وأنجاله وأشقائه والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الشقيق، معزين بوفاة الأمير سلطان «سائلين الله تعالى في هذه المناسبة الأليمة أن يتغمد الفقيد الغالي برحمته ويسكنه فسيح جنانه، ولهم جميعاً الصبر والعزاء». وأعرب سليمان عن «حزنه لوفاة الفقيد الغالي الذي كان صديقاً للبنان وحاضناً لقضاياه وجاهداً في سبيل وحدة الأمة العربية وخير دولها». وقال ميقاتي: «المملكة الشقيقة تخسر بغيابه ركناً، كما يخسر الشعب السعودي راعياً من رعاته المخلصين، وتفتقد الأمة العربية والإسلامية أحد رجالاتها البارزين الذي كانت له اليد الطولى في الدفاع عن حقوق العرب والمسلمين. أما لبنان، فيفتقد فيه أخاً وصديقاً أولى شؤونه اهتماماً دائماً وكانت له وقفات كريمة بجانب اللبنانيين خلال السنوات الصعبة التي مر بها وطنهم». وفي عمان، أجرى الملك عبدالله الثاني اتصالاً هاتفياً أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعرب خلاله عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بوفاة أخيه الأمير سلطان. وقال في برقية تعزية بعثها إلى خادم الحرمين الشريفين أن «المملكة العربية السعودية والأمة العربية والإسلامية فقدت برحيل الأمير سلطان واحداً من رجالاتها المخلصين الذين عملوا من أجل رفعة بلاده وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وتعزيز وحدتها وتضامنها». وأعرب الملك في البرقية عن تعازيه الحارة إلى خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق بهذا المصاب، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد الراحل الكبير بواسع ورحمته وغفرانه وأن يسكنه فسيح جنانه. وكان العاهل الأردني الذي افتتح المنتدى الاقتصادي العالمي على شاطئ البحر الميت أمس طلب من المشاركين والضيوف في المنتدى، وبينهم ملك إسبانيا خوان كارلوس ورئيس الوزراء الباكستاني وعدد من الشخصيات العالمية قراءة الفاتحة والوقوف لحظات صمت حداداً على الأمير سلطان. وفي بغداد، بعث الرئيس جلال طالباني برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين جاء فيها: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أخيكم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم والعائلة المالكة الكريمة وسائر الشعب السعودي الصبر والسلوان». وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن حزنه الشديد لوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقال في بيان أصدرته الخارجية البريطانية أمس: «حزنت للغاية لنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد في المملكة العربية السعودية، لقد خدم بلاده لسنوات طويلة بتفان وإخلاص». وأكد هيغ أن «إسهامات الأمير سلطان في ازدهار وتنمية المملكة ستظل موجودة في الذاكرة لفترة طويلة وأود أن أتقدم بالتعازي الصادقة للمملكة العربية السعودية وشعبها في هذه الأوقات الحزينة». وفي غزة، نعت حركة «حماس» الأمير سلطان. وقالت في بيان إنها تتقدّم إلى خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي وآل الفقيد ب «التعزية الخالصة والمواساة بوفاة الأمير سلطان سائلة المولى أن يتغمّده برحمته الواسعة، وأن يلهم إخوانه وأهله وشعبه جميل الصًّبر والسلوان». وفي طهران قدم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي تعازيه إلى نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل بوفاة الأمير سلطان. وأعرب صالحي عن «تعاطفه مع نظيره والعائلة».