أكد تقرير «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل) موجة التراجع التي طغت على أداء «سوق الكويت للأوراق المالية» خلال الربع الثالث من السنة، مع تعدّد العوامل التي أثرت على معنويات المستثمرين، منها التوترات السياسية والأزمة الاقتصادية العالمية، خصوصاً في منطقة اليورو. وأنهى مؤشر «جلوبل» العام الوزني الربع الثالث متراجعاً 6.12 في المئة، ليغلق عند 180.43 نقطة، بعدما تراجعت كل القطاعات، في حين أنهى الشهور التسعة الأولى من السنة متراجعاً 19.28 في المئة. نشاط التداول وسجّل حجم التداول خلال الشهور التسعة الأولى تراجعات قياسية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ لم يُظهر المستثمرون أي نوايا للإقبال على السوق، ليتم تداول 29.61 بليون سهم، بانخفاض نسبته 50.63 في المئة مقارنة بالعام الماضي، بينما بلغت القيمة المتداولة 4.83 بليون دينار كويتي (17.43 بليون دولار)، متراجعة 49.39 في المئة. وجاء قطاع الخدمات في صدارة القطاعات من حيث الكمية المتداولة، بعد تداول 8.40 بليون سهم، أي 28.38 في المئة من إجمالي الكمية المتداولة خلال الشهور التسعة الأولى. وتصدّر قطاع المصارف قائمة القطاعات من حيث القيمة المتداولة ب1.73 بليون دينار، أي 35.73 في المئة من الإجمالي. على صعيد الشركات، احتل سهم «الشركة الوطنية للميادين» قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث الكمية من خلال تداول 1.94 بليون سهم، مستحوذاً على 6.55 في المئة من إجمالي الكمية المتداولة، لكنه أنهى التداولات منخفضاً 11.76 في المئة إلى 0.015 دينار. وتصدّر سهم «بنك الكويت الوطني» قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة ب526.67 مليون دينار، أي 10.91 في المئة من إجمالي القيمة المتداولة، لينهي التداولات متراجعاً 17.19 في المئة إلى 1.060 دينار. أداء القطاعات وعلى صعيد قطاعات السوق، تراجع أداء كل مؤشرات «جلوبل» القطاعية خلال الشهور التسعة الأولى من السنة. وسجّل قطاع الخدمات التراجع الأكبر إذ بلغ 29.45 في المئة، ليأتي سهم «الشركة الكويتية للكيبل التلفزيوني» في صدارة المتراجعين ضمن القطاع بانخفاضه 63.83 في المئة إلى 0.068 دينار. وسجّل سهما كل من شركة «عارف للطاقة القابضة» و«شركة مجمعات الأسواق التجارية الكويتية» تراجعاً ملحوظاً بانخفاضهما 51.67 في المئة و48.88 في المئة على التوالي. وأنهى سهم شركة «أجيليتي» للمخازن العمومية تداولات الشهور التسعة الأولى عند 0.310 دينار، منخفضاً 35.42 في المئة، في حين نفت الشركة ما تناقلته وسائل الإعلام عن توقيع عقد تراوح قيمته بين 600 و700 مليون دولار مع إحدى الجهات العسكرية. وكان سهم شركة «طيران الجزيرة» أكبر الرابحين في القطاع، إذ أغلق مرتفعاً 125.81 في المئة عند 0.280 دينار، في حين بلغ صافي أرباح الشركة 3.15 مليون دينار في النصف الأول من السنة، مقارنة بخسائر قيمتها 9.22 مليون دينار خلال الفترة ذاتها العام الماضي. وتراجع مؤشر «جلوبل» لقطاع الاستثمار 28.64 في المئة، بينما نجحت أربعة أسهم فقط ضمن القطاع من إنهاء الفترة مرتفعة. وكان سهم «الشركة الخليجية المغاربية القابضة» أكبر الرابحين بعدما ارتفع سعره 104.70 في المئة إلى 0.049 دينار. ومن حيث الأسهم الخاسرة، ظهرت سبعة أسهم استثمارية في قائمة أكبر 20 سهماً خاسراً، وكان من بينها سهم شركة «تمويل الإسكان»، الذي تكبّد أكبر الخسائر، إذ فقد 67.54 في المئة من قيمته، ليصل إلى 0.037 دينار. وسجّلت أربعة بنوك من أصل تسعة انخفاضاً في أسعار أسهمها، اولها سهم «بنك الكويت الدولي» الذي تراجع 20.59 في المئة ليغلق عند 0.270 دينار، في حين أنهى مؤشر «جلوبل» لقطاع المصارف الفترة منخفضاً 10.52 في المئة. يُذكر أن سهم «البنك الأهلي المتحد» ارتفع وحيداً، ليغلق عند 0.940 دينار، مرتفعاً 54.10 في المئة. القيمة السوقية وتراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية مع نهاية الشهور التسعة الأولى من السنة 6.8 بليون دينار مقارنة بها نهاية عام 2010. ولم يتغيّر توزيع القيمة السوقية بين قطاعات السوق الثمانية، مقارنة بنهاية عام 2010، إذ تصدّر القطاع المصرفي قائمة القطاعات من حيث القيمة السوقية، مشكّلاً 44.29 في المئة من الإجمالي، تلاه قطاع الخدمات ب25.54 في المئة.