ارتفعت خسائر بورصة البحرين خلال الربع الثالث، إذ خسر مؤشر السوق 11.67 في المئة من قيمته على أساس ربع سنوي. ونتيجة ذلك، ارتفعت الخسائر المجمعة التي تكبدها مؤشر البحرين العام في الشهور التسعة الأولى من 2011 إلى 18.61 في المئة نهاية أيلول (سبتمبر). وأورد تقرير أصدره «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل) في الكويت، أن نشاط التداول في بورصة البحرين تأثر سلباً بالأوضاع السياسية التي شهدتها المملكة مطلع 2011. وبلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة 367.5 مليون سهم خلال الشهور التسعة الأولى، في مقابل 505.7 مليون سهم جرى تداولها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بتراجع 27.3 في المئة. وانخفض إجمالي قيمة الأسهم المتداولة إلى 65.4 مليون دينار (173.5 مليون دولار) من 85.7 مليون دينار في الشهور التسعة الأولى من 2010، بتراجع 23.7 في المئة. وفي الأداء القطاعي، كان قطاع الاستثمار أكثر قطاعات السوق نشاطاً لجهة كمية الأسهم المتداولة خلال الشهور التسعة الأولى من 2011، وشهد تداول 186.2 مليون سهم بقيمة 21.6 مليون دينار، مستحوذاً على 50.3 و33.1 في المئة من إجمالي كمية الأسهم المتداولة وقيمتها على التوالي. وأشار تقرير «جلوبل» إلى أن سهم «بيت التمويل الخليجي» كان الأكثر نشاطاً لجهة كمية الأسهم المتداولة، التي بلغت 122.8 مليون سهم قيمتها 12.3 مليون دينار، أي ما يمثل 33.2 في المئة من كمية التداولات و18.9 في المئة من قيمتها. وتراجع سعر سهم المصرف 73 في المئة إلى 0.135 دينار، ما يمثّل أكثر الانخفاضات حدة من بين الأسهم المدرجة كلها، وذلك نتيجة إعادة هيكلة رأس المال. القطاعات وتصدر قطاع المصارف التجارية القطاعات لجهة القيمة الإجمالية المتداولة في البورصة في الشهور التسعة الأولى من 2011، إذ بلغ إجمالي قيمة أسهمه المتداولة 23.4 مليون دينار أو 35.9 في المئة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق. ولفت التقرير إلى أن أياً من قطاعات بورصة البحرين لم يشهد ارتفاعاً خلال الشهور التسعة الأولى من 2011. إذ تراجع مؤشر قطاع الصناعة 39.27 في المئة بسبب ضغوط البيع المتزايدة على «شركة ألومنيوم البحرين» (ألبا)، التي تراجع سعر سهمها 39.8 في المئة إلى 0.545 دينار بسبب المخاوف من ارتفاع أسعار الغاز. أما قطاع الخدمات، فانخفض مؤشره 16.72 في المئة. وتمكن سهم «شركة البحرين لتصليح السفن والهندسة» وسهم «شركة البحرين للسينما» من تسجيل ارتفاع بنسبة 19.2 في المئة و6.7 في المئة على التوالي، في حين أنهى سهم «شركة البحرين للاتصالات» (بتلكو) تداولاته متراجعاً 21.6 في المئة. وكان سهم «بتلكو» اجتذب كثيراً من الاهتمام بفضل التحالف الذي جمع بين الشركة و «المملكة القابضة» بهدف الاستحواذ على 25 في المئة من أسهم شركة «زين» السعودية. إلا ان الشركتين ألغتا المفاوضات القائمة بينهما في أيلول (سبتمبر) نظراً إلى عدم توصلهما إلى اتفاق في هذا الشأن. المصارف ومقارنة بالقطاعات الأخرى، سجل قطاع المصارف التجارية خسائر أقل نسبياً من القطاعات الأخرى، بلغت نسبتها 6.54 في المئة من قيمته نهاية الشهور التسعة الأولى من السنة. وأنهى سهم «بنك البحرين الوطني» تداولاته عند 0.590 دينار، بارتفاع 4.7 في المئة، الأمر الذي عزز من أداء القطاع ككل. وبلغت القيمة السوقية للشركات البحرينية المدرجة 6.6 بليون دينار، في مقابل 7.9 بليون دينار نهاية 2010، مسجلة 16.5 في المئة انخفاضاً أو ما يوازي 1.3 بليون دينار. وبحسب تقرير «جلوبل»، ينصبّ اهتمام المستثمرين حالياً على نتائج الربع الثالث من 2011، التي ستحدد اتجاه السوق في الشهور الثلاثة المقبلة المتبقية قبل انتهاء العام. وفي الوقت ذاته، ينصبّ الاهتمام على قرارات صنّاع السياسة النقدية في ما يتعلق بشأن أزمة الديون الأوروبية. ويُتوقع أن يرتفع نشاط التداول في السوق خلال الشهرين المقبلين، إذ يُرجَّح أن يعيد المستثمرون ترتيب محافظهم وفقاً لتلك المعطيات.