دمشق، نيقوسيا، عمان -»الحياة»، أ ف ب ، رويترز - قال ناشطون إن 15 مدنياً على الاقل قتلوا أمس في سورية، كما تواصلت الاشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم جنود منشقون عنه في ريف حمص وفي جنوب البلاد. وقالت الصفحات التابعة للمعارضة السورية على موقع «فايسبوك»، إن قوات الأمن السورية تنفذ عمليات واسعة النطاق في مناطق ريف دمشق، فيما اعلن مصدر رسمي ان السلطات ألقت القبض على «ارهابيين» وصادرت أسلحتهم. وبرغم الحملة الأمنية العنيفة في حمص وريف دمشق وإدلب، إلا ان الناشطين أعلنوا يوم أمس «أربعاء إدلب الشهامة» في إشارة إلى المدينة التي تتعرض لحملات أمنية منذ أسابيع عديدة. وعن التطورات الميدانية في مدينة حمص، قال المرصد السوري لحقوق الانسان: «استشهد اربعة مواطنين وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة في حي النازحين إثر اطلاق الرصاص عليهم من قبل مجموعة من الشبيحة»، وهي الميليشيات المدنية الموالية للنظام. واضاف المرصد «أنه بعد انسحاب الشبيحة، اقتحم رجال الأمن الحي وأطلقوا النار وقنابل، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح نحو 15 شخصاً، كما قتل شخص في حي باب الدريب وجرح خمسة على الأقل في حي الخالدية برصاص الأمن». وفي ريف حمص، ذكر المرصد أن «شاباً قُتل واعتُقل أخوه وجرح 9 آخرون في القصير برصاص الامن اثناء عملية مداهمة بحثاً عن مطلوبين، كما قتل مدني في عرجون وجرح 5 آخرون، جراح اثنين منهم حرجة في قرية ودان». وتابع: «وقتلت شابتان وجرح 4 من أفراد عائلتيهما في الجوسية إثر إصابة منزلهم بقذيفة آر بي جي خلال اشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون عن الجيش». وأشار المرصد إلى ان «اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة يُعتقد انها منشقة في قرية النزارية الحدودية مع لبنان بالقرب من القصير التابعة لريف حمص، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين بينهم سيدة برصاص طائش». ولفت المرصد إلى ان «الجيش يستخدم الرشاشات الثقيلة لضرب منازل في القرية يعتقد بوجود منشقين او نشطاء فيها». وأسفرت عمليات المداهمة عن اعتقال نحو 200 شخص في القصير والمناطق المحيطة بها، حسبما أفاد المرصد. وتوفي مواطن فجر أمس متأثراً بجروح اصيب بها عصر اول من امس بإطلاق رصاص من الامن في مدينة عربين» قرب دمشق. وفي ريف درعا، مَهْدِ الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، جرت «اشتباكات عنيفة» ليل الثلاثاء الاربعاء بين الجيش ومسلحين «يعتقد انهم منشقون عنه» في مدينة داعل، وسُمع في بلدة الحراك اطلاق رصاص كثيف من رشاشات ثقيلة، وأكد المرصد مقتل شخص خلال اطلاق النار. وفي درعا، أفاد احد السكان أن «المحال في المدينة مغلقة بالكامل باستثناء الصيدليات». اما في ريف إدلب شمال غرب البلاد، فرد أهالي سراقب على المسيرة التي خرجت تأييداً للسلطات في حلب بمسيرة مضادة. وقال ناشطون من المدينة: «خرج نحو 3 آلاف شخص في المدينة رداً على تظاهرة حلب وللمطالبة بإسقاط النظام». وافادت وكالة الانباء الرسمية، ان السطات السورية تمكنت خلال ملاحقتها «المجموعات الارهابية المسلحة» في حمص، من إلقاء القبض على عدنان بوطة وياسين قدور ومجموعة تطلق على نفسها اسم ابو شام. وأضافت الوكالة ان هذه المجموعة كانت تقوم «بعمليات خطف وقتل وترويع وتعذيب للمواطنين، وأطلقت قذائف آر بي جي على المناطق السكنية». ونقلت الوكالة عن مسؤول في حمص، «أن الجهات المختصة ألقت القبض أيضاً على مجموعة مسلحة تستقل سيارة ... في حي الغوطة وعثرت بداخلها على قاذفي آر بي جي وعدد من بنادق كلاشنيكوف وقناصة ومنظار ليلي للقاذف وآخر عادي وكميات من الذخائر». كما عثرت على «جعب وبزات خاصة بالجيش يستخدمها المسلحون «لانتحال صفة عناصر الجيش وارتكاب الجرائم لتشويه سمعة الجيش الوطني»، بحسب الوكالة. وأضافت الوكالة ان الجهات «ضبطت سيارة بالقرب من دوار تدمر يستقلها مسلحون وعثرت بحوزتهم على ثلاثة رشاشات اوتوماتيكية متطورة مجهزة بمناظير للرؤية الليلية، بالإضافة لقنبلتين و3 قذائف آر بي جي وكميات من الذخائر المتنوعة».