تزايدت الانشقاقات في صفوف الجيش السوري، ووقعت اشتباكات في ريف حمص بين قوات النظام ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش ما أدى إلى مقتل سبعة جنود بحسب مصدر رسمي. بينما أفاد ناشطون أن 15 مدنيا قتلوا أمس في مختلف أنحاء البلاد. وهدد المجلس الوطني السوري المعارض بطلب تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين من القمع الذي يمارسه النظام السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات دارت أمس بين جنود من الجيش ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عنه في بلدة جوسية في ريف حمص. في حين أصدر «الجيش السوري الحر» بيانا جاء فيه أن مجموعة من كتيبة عمر بن الخطاب دمرت مدرعة على الحدود السورية اللبنانية في قرية جوسية. وأضاف البيان: «حصل انشقاق 30 عنصرا من الجيش مع أربع دبابات وتم تبادل إطلاق نار بينهم وبين الجيش مما أدى إلى سقوط حوالى 40 قتيلا من «عصابات النظام». وفي مدينة حمص، أوضح المرصد أن أربعة مواطنين قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة في حي النازحين أثر أطلاق الرصاص عليهم من قبل مجموعة من مليشيا الشبيحة. واقتحم رجال الامن الحي واطلقوا النار وقنابل مما اسفر عن مقتل شخصين وجرح نحو 15 شخصا كما قتل شخص في حي باب الدريب وجرح خمسة على الأقل في حي الخالدية برصاص الأمن. وفي ريف حمص، أبان المرصد أن شابا قتل واعتقل أخوه وجرح تسعة آخرون في القصير برصاص الأمن أثناء عملية مداهمة. كما قتل مدنيان في عرجون وجرح خمسة آخرون في قرية ودان». وقتلت قوات النظام ثلاث شابات شقيقات وجرح أفرادا من عائلتهن في الجوسية إثر إصابة منزلهم بقذيفة آر بي جي. وأشار المرصد إلى أن «اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة يعتقد أنها منشقة في قرية النزارية الحدودية مع لبنان بالقرب من القصير التابعة لريف حمص أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين بينهم سيدة برصاص طائش». ولفت إلى أن «الجيش يستخدم الرشاشات الثقيلة لضرب منازل في القرية يعتقد بوجود منشقين او نشطاء فيها». وفي هذه الأثناء قال نجيب غضبان العضو في المجلس الوطني المعارض «إذا ظل النظام غير مسؤول، وقد لاحظنا أنه خلال الساعات ال48 الأخيرة رد على المبادرة العربية بمزيد من المجازر مع سقوط 35 قتيلا في حمص، في هذه الحال فإن هدفنا الأساسي سيكون الدعوة إلى حماية المدنيين». من جهة أخرى، اعترف المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أمس رسميا بالمجلس الوطني السوري المعارض كسلطة شرعية في سورية. جاء ذلك في بيان أصدرته الحكومة الليبية الجديدة.