إسلام آباد، كابول، واشنطن – رويترز، يو بي آي، أ ف ب - قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس، إن بلاده لن تجري محادثات سلام مع متمردي حركة «طالبان» الا اذا القوا السلاح، وقال: «أقل أجندة تتمثل في إلقائهم السلاح ومبادرتهم للحوار، وحينها ستحصل محادثات، لكن اذا تصوروا انهم سيحتفظون ببنادق كلاشنيكوف في أيديهم ويتفاوضون، فلن يحصل ذلك». ولمح الجانبان اخيراً الى استعدادهما لاجراء محادثات، علماً ان «طالبان» تشن منذ عام 2007 حملة هجمات بينها تفجيرات انتحارية في انحاء باكستان، في مسعى لاسقاط الحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة، فيما فشلت حملات الجيش الباكستاني على معاقل الحركة على امتداد الحدود الجبلية مع أفغانستان في احتواء الحركة التي تملك صلات بتنظيم «القاعدة» وتشكل أكبر خطر أمني في باكستان. والعام الماضي، أضافت الولاياتالمتحدة «طالبان باكستان» إلى لائحتها للمنظمات الاجنبية الارهابية، وعرضت مكافآت قيمتها خمسة ملايين دولار في مقابل معلومات تقود الى اعتقال اثنين من زعمائها. طائرات استطلاع وفي وقت تستمر غارات الطائرات الأميركية بلا طيار ضد المتمردين في باكستانوافغانستان، أعلنت شركة «اروفيرونمنت»، التي تصمم طراز «سويتشبلايد» من هذه الطائرات لحساب الجيش الأميركي بموجب عقد وقع نهاية حزيران (يونيو) الماضي بقيمة 4.9 ملايين دولار، أن قوات البر الأميركي ستزود قريباً طائرة صغيرة محمولة بلا طيار صامتة وقادرة على تدمير هدف عبر الاصطدام به ما يفجر شحنة تحملها. وتبلغ زنة هذه الطائرة كيلوغرامين على الاقل، ويمكن حملها في جعبة الجندي. ولدى اطلاقها تخرج من انبوب وتفرد جناحيها، ثم تحلق عبر محرك الكتروني وتبث صور فيديو من آلة تصوير مدمجة فيها، وتسمح بالتصويب بدقة على هدف محدد. ولدى رؤية الهدف على الصور المرسلة مباشرة، يستطيع مشغل الطائرة التأكد من انه الهدف المطلوب وبالتالي تفادي سقوط ضحايا مدنيين، فتنقض على الهدف وتصدمه مفجرة شحنتها. روبوتات الى ذلك، افادت صحفية «يو أس آي توداي» الأميركية، بأن الجيش الأميركي سيرسل 650 رجلاً آلياً صغيراً يعرف باسم «ريكون سكوتس» بكلفة مقدارها 13.4 مليون دولار، في سبيل حماية جنوده في افغانستان والذين استهدفوا بشكل كبير هذه السنة، وسقط 30 منهم دفعة واحدة لدى إسقاط مروحية استقلوها. وأشارت الصحيفة إلى انه يمكن رمي هذه الروبوتات على جدران أو عبر نوافذ المباني للبحث عن قنابل، وإرسال تسجيلات مصورة إلى الجنود الذين يبقون عند مسافة أمان، والى ان القوات ستجهز أيضاً بآليات مدرعة صغيرة تستخدم كاشفات معدنية ورادارات تبحث عن المتفجرات المخبأة. ميدانياً، قتل 6 مسلحين واعتقل 30 آخرون خلال عمليات عسكرية نفذتها قوات الحلف الأطلسي بمشاركة نظيرتها الأفغانية في ولايات كابول ولقمان وكونار وقندوز وفرياب وقندهار وهلمند وميدان وردك ولوغار وبكتيكا وباكتيا. كما صودرت أسلحة خفيفة وثقيلة وذخائر حربية ومتفجرات من مخابئ للمسلحين. وكانت وزارة الداخلية الافغانية أعلنت اول من أمس، أن قواتها قتلت بالتعاون مع «الناتو» 22 مسلحاً واعتقلت 33 آخرين خلال عمليات في أنحاء من البلاد