اختارت سيدات أعمال حضرن حفلة جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية لتدشين فعاليات يومي البصر والعصا البيضاء العالميين 2011 في جدة مساء أول من أمس، «التبختر» بما يتأبطنه من حقائب تحمل علامات ماركات عالمية وسط حشدٍ لا يبصر. وسجلت حفلة الجمعية حضور الإعلامي تركي الدخيل الذي دشن كتابه «إنما نحن جوقة العميان» والذي قام بإصدار إحدى طبعاته بلغة «برايل» وتوزيعه على المكفوفين، وهي المبادرة التي لفتت النظر في صفوف المكفوفين والمكفوفات حول حاجتهم إلى قراءة الصحف والمجلات للإطلاع على ما يدور من حولهم، مؤملين أن تقوم الصحف بتوفير طبعات خاصة للمكفوفين بلغة برايل كمساهمة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، غير أن الدخيل برر عدم توافر هذه الطبعات لدى الصحف والمجلات والكتاب بسبب غلاء أسعار الورق الخاص بلغة «برايل». واعتبر الدخيل الصدفة المحضة سبباً اقتاده نحو الدخول لعالم فاقدي البصر، إذ قام في إحدى زياراته للعاصمة الفرنسية باريس بالتعرف على مطعم جميع من يعمل فيه من مكفوفي البصر، فيما يتميز بطقسٍ مختلف يحتم على الزوار أن يعيشوا التجربة وكأنهم فقدوا بصرهم منذ لحظة دخولهم إلى المطعم. وشرح مضمون الكتاب وسبب تسميته بعنوان «إنما نجن جوقة العميان»، وهي مقتبسة من قصيدة للشاعر الراحل نزار قباني، مؤكداً في ثنايا حديثه أن المسكين ليس من فقد بصره ولكن من فقد بصيرته، مستعرضاً سيرة بعض مكفوفي البصر المبدعين الذين لم يشكل فقدان البصر أي عائق أمامهم فأبدعوا ونافسوا المبصرين. وأكدت رئيسة الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود خلال حضورها على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تنمي الوعي لدى المجتمع بشكل عام، وتساعد على تبادل وجهات النظر والمعلومات بين المختصين لتتكاتف الجهود والإمكانات لخدمة المعاقين بصرياً. وأزاحت الحفلة الستار عن اختراعٍ جديد للأستاذة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة نهى طلال زيلعي، وهو عبارة عن قلم لمساعدة المكفوفين على التواصل مع المبصرين ولكن بلغة المبصرين سواء كانت عربية أو إنكليزية أو غيرها.