أطلقت جمعية «إبصار» و«أكاديمية دلة للعمل التطوعي» في جدة أول بوابة إلكترونية للمكفوفين في المملكة.. جاء ذلك في الاحتفاء باليوم العالمي للعصا البيضاء في مقر الأكاديمية في جدة، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله، وبحضور الأميرة لطيفة الثنيان وعدد من سيدات الأعمال. وشهدت الاحتفالية تدشين كتاب «إنما نحن.. جوقة العميان» للإعلامي تركي الدخيل في تجربة فريدة تترجم واقع المسؤولية الاجتماعية لدى الكتاب، وأهدى الدخيل كتابه الذي طبع بطريقة «برايل» للمكفوفين في تجربة فريدة من نوعها عندما ارتدى الحضور ضمادة للعين لمعايشة التجربة، كما قدمت المخترعة نهى طلال الزيلعي عرضا عن اختراعها لأدوات كتابة للمكفوفين تمكنهم من الكتابة بالحروف الهجائية للغات عدة كبديل عن طريقة برايل المتعارف عليها منذ زمن للمكفوفين، ونالت عنها الجائزة الذهبية من الأكاديمية الكورية للمخترعين، كما تم الإعلان عن افتتاح دورة «الموظف الكفيف المحترف» التي تدعمها إدارة المسؤولية الاجتماعية بدلة، كما شهدت الاحتفالية معرضا مصاحبا للأدوات التي يستخدمها المكفوفون في حياتهم اليومية. ومن جانبه ثمن نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة دلة للمسؤولية الاجتماعية في أكاديمية «دلة» ياسر يماني رعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله لهذه المناسبة الإنسانية، مؤكدًا أنها دائما داعمة لمثل هذه المناسبات التي تهدف إلى خدمة هذه الفئة الخاصة من المجتمع تشجيعا منها لتوفير حياة طبيعية لهم. وأوضح ياسر يماني أن مشاركة الأكاديمية في هذه المناسبة تأتي ضمن أهدافها التي تطمح إلى نشر ثقافة التطوع المسؤول في المجتمع، والتوجه إلى كل قطاعات المجتمع وفئاته، وتسليط الضوء على احتياجات الفئات الخاصة التي نأمل دمجها في المجتمع بشكل طبيعي. وأوضحت الدكتورة عائشة نتو عضو مجلس إدارة جمعية إبصار، أن هذا الاحتفاء وإطلاق الكتاب والدورة التي تأتي ضمن سلسلة دورات لتنمية وتطوير أداء المكفوفين على رأس العمل، وقالت: هذه الأنشطة التي يشهدها الحفل آلية عملية لتحفيز ذوي الإعاقة البصرية للانخراط في سوق العمل بصورة أفضل لحمايتهم والحد من توظيف القطاع الخاص لذوي الإعاقة البصرية من مبدأ الشفقة ورفع نسبة السعودة. وأضافت: هناك 12 دورة على مدى عام، تلتئم مستهدفة 240 كفيفة وكفيفا على رأس العمل بتكلفة تقديرية 860 ألف ريال. ووجه أمين عام الجمعية محمد بلو ثلاث رسائل الأولى للإعلام مذكرا إياه بمسؤوليته الكبيرة للارتقاء بالمجتمع، والثانية إلى كل العاملين في التخطيط والتنمية والموارد البشرية بأن يضعوا في خططهم الآنية والاستراتيجية أن حالة الإعاقة البصرية لن تنتهي إلى نهاية العالم، إضافة إلى رسالة ثالثة للمجلس الأعلى للمعوقين الذي أعلن عن انطلاقه قبل عشر سنوات، يدعوه من خلاله إلى الدخول حيز التنفيذ.