برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وحضور صاحبة السمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود رئيسة الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة وأكثر من مائتي معاقة بصرياً وعدد من رجال وسيدات الأعمال احتفلت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بجدة مساء يوم أمس بتدشين فعاليات يومي البصر والعصا البيضاء العالميين 2011 بالتعاون مع أكاديمية دلة للعمل التطوعي والتي تستمر حتى العشرين من ذي القعدة الحالي بالأكاديمية . وأكدت سمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود أهمية مثل هذه الفعاليات التي تنمي الوعي لدى المجتمع بشكل عام، وتساعد على تبادل وجهات النظر والمعلومات بين المختصين لتتكاتف الجهود والإمكانات لخدمة المعاقين بصرياً وسجلت سموها الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) الرئيس الفخري لجمعية إبصار الخيرية على دعمه اللامحدود للمنظمات والجمعيات الإنسانية ، كما نوهت سموها بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على اهتمامها بكل مامن شأنه دعم المرأة. من جهته ثمن أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد الله ،موضحاً أن هذا الحفل يأتي ضمن احتفالات الجمعية التي تدشنها بمناسبة اليومين العالميين للبصر والعصا البيضاء ، مشيراً إلى أن الجمعية أطلقت فعالياتها ضمن مبادرة الرؤية 2020 تحت شعار “ فلنعمل سويا للحد من العمى الممكن تفاديه” من خلال مجموعة من الأنشطة التوعوية والفعاليات القائمة بمحافظة جدة ، مضيفاً أن الاتحاد العالمي لمبادرة مكافحة العمى الممكن تفاديه عبر الوكالة الدولية ومنظمة الصحة العالمية قد نشرت بمناسبة يوم البصر العالمي 2011 أهم 13 دراسة حالة للعام 2011 من (كمبوديا ، أثيوبيا ، الأكوادور، جواتيمالا ،غنيا الجديدة ، أمريكا ، فيتنام ، بنجلاديش ،الهند ، باكستان ،هنجاريا ، أوغندا) من بينها جمعية إبصار من السعودية أنموذجاً عن منطقة شرق الأبيض المتوسط بعنوان (تعلم الحياة من جديد). وذلك على موقعها الالكتروني المخصص لمبادرة الرؤية 2020. كما ثمن ياسر يماني نائب الرئيس التنفيذي لإدارة المسؤولية الاجتماعية بدله الرعاية الكريمة من الأميرة صيتة بنت عبدالله لهذه المناسبة الإنسانية، وأكد أن سموها دائما داعمة لمثل هذه المناسبات التي تهدف إلى خدمة هذه الفئة الخاصة من المجتمع تشجيعا منها لتوفير حياة طبيعية لهذه الفئات الغالية. مؤكداً أن مشاركة الأكاديمية في هذه المناسبة يأتي ضمن أهدافها التي تطمح إلى نشر ثقافة التطوع المسئول في المجتمع، والتوجه إلى كل قطاعات المجتمع وفئاته، وتسليط الضوء على احتياجات الفئات الخاصة التي نأمل دمجها في المجتمع بشكل طبيعي، مشدداً على أن رعاية المكفوفين من المسئوليات الاجتماعية التي تضطلع بها دلة. وأشار أن الاحتفالية التي تجسد التعاون بين دلة وجمعية إبصار تحظى باهتمام كبير من سيدات الأعمال والمجتمع والمهتمات بالشأن الإنساني. هذا وقد بدأ الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها مشاركة طالبتان من معهد النور بتقديم نشيد يخص المناسبة والتوعية بأهمية البصر، كما تم عرض اختراع القلم الالكتروني للأستاذة نهى طلال زيلعي، وإطلاق برنامج تأهيل الموظفين المعاقين بصرياً الذي يضم دورة الموظف الكفيف المحترف لمدة ثلاثة أيام يقدمها معهدا جسارا . كما دشن الكاتب الإعلامي تركي الدخيل ضمن الحفل كتابة بلغة برايل “ إنما نحن حجوقة العميان” والذي يحكي عن تجربته لزيارة أحد المطاعم التي تُعيشك كأنك مكفوف العينين، فتدور الأحداث ليس بالمعاناة بل بالأثارة والتشويق من خلال كيفية تعامل المكفوفين مع الطعام والتذوق ، وبعضاً من شئونهم الحياتية الخاصة , ويتكلم في الجزء الثاني من الكتاب عن بعض المكفوفين المبدعين.