قال مسؤولو مستشفيات ان اثنين من المسؤولين الامنيين الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس قتلا في قطاع غزة امس في اشتباك مع مسلحين من حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، ما اوصل عدد القتلى في اشتباكات الامس الى اربعة. واعلن جهاز الامن الوقائي التابع لعباس ان الرجلين قتلا حينما نصبت وحدة تابعة لجهاز الشرطة الخاص ب"حماس"كمينا لسيارتيهما في بلدة خان يونس. واتهمت"حماس"جهاز الامن الوقائي بإطلاق النار أولا على موظفين في وحدة الشرطة في المنطقة. وقالت مصادر طبية ان مسؤولا امنيا ثالثا نقل الى المستشفى في حالة حرجة. وكانت قوات موالية للرئيس عباس وأخرى تابعة لحكومة"حماس"اشتبكت في معارك عنيفة بالنيران في غزة امس أسفرت عن مقتل امرأة واصابة تسعة أشخاص، في حين تهدد التوترات الداخلية المشتعلة بالانفجار. وجاء الاشتباك الذي اندلع في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة بعدما قتل مسلحون مجهولون عضوا في"فتح"التي يتزعمها عباس، في حين نصب كمين لسيارة تقل ضباط أمن تابعين ل"حماس". وقال مسؤولون طبيون ان المرأة أصيبت بعدما تصادف وجودها وسط تبادل اطلاق النار وماتت في المستشفى. وقالوا ان معظم المصابين الاخرين كانوا مسلحين. وأعلنت حركتا"فتح"و"حماس"هدنة في كانون الاول ديسمبر لإنهاء أسابيع من أعمال العنف الدامية التي تحولت الى معارك في الشوارع في غزة بعد أن دعا عباس الى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة لإنهاء الجمود السياسي مع"حماس". ونددت"حماس"بالخطوة التي أعلنها عباس باعتبارها انقلابا عليها بعد أقل من عام من فوزها على"فتح"في انتخابات برلمانية. وأنحت مصادر في"فتح"باللائمة على نشطين من"حماس"الحاكمة في اطلاق الرصاص على نشط من"فتح". وقال سكان ان الضحية كان يقف فوق سطح مبنى في بلدة بيت لاهيا مع مسلحين آخرين من"فتح"عندما قتل بالرصاص. ولم يتسن الوصول على الفور لمسؤولين من"حماس"للتعقيب لكن"حماس"أنحت باللائمة على حركة"فتح"في اطلاق النار بقوة على سيارة تقل أفرادا للشرطة تقودها"حماس"في المنطقة. وقالت قوة الشرطة التابعة ل"حماس"ان اثنين من الضباط أصيبا وان اصابة أحدهما خطيرة. ولم تعقب"فتح". كما ذكر شهود أن مسلحين خطفوا أربعة عناصر تابعة ل"فتح"من الشوارع. وأنحت"فتح"باللائمة على"حماس"التي امتنعت عن التعليق. الى ذلك، طالب زملاء فلسطينيون لمصور من بيرو خطفه مسلحون هذا الاسبوع بالافراج عنه قائلين ان حياة الرجل البالغ من العمر 50 عاما في خطر لانه يحتاج الى أدوية لاصابته بمرض في القلب. وقال صخر أبو العون مدير مكتب"وكالة الانباء الفرنسية"في غزة التي يعمل المصور لحسابها ان خايمي رازوري الذي خطف خارج مكتب الوكالة في مدينة غزة يوم الاثنين يتعاطي أنواعاً عدة من الادوية منها دواء لعلاج مشاكل في القلب.