اعتصم عشرات الصحافيين والاعلاميين الفلسطينيين بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية أمس امام مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة للتعبير عن التضامن مع المصور الصحافي في وكالة "فرانس برس" خايمي رازوري الذي خطف الاثنين في غزة. ورفع المعتصمون الذين دانوا بشدة"جريمة"الخطف لافتات تدعو الخاطفين الى الافراج الفوري عن رازوري. وطالب سكرتير لجنة المتابعة العليا للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية ابراهيم ابو النجا في كلمة خلال الاعتصام، الخاطفين"بالافراج الفوري عن الصحافي المخطوف". وقال ان"الفصائل الفلسطينية تدين بشدة الجريمة المنافية لاخلاق شعبنا الفلسطيني وقيمه". كما اكد ابو النجا"ضرورة تحمل السلطة الفلسطينية والحكومة ووزارة الداخلية مسؤولياتها تجاه هذه القضية التي تسيء الى شعبنا ولا تخدم الا الاحتلال". ودان الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس فوزي برهوم من جهته في كلمة قصيرة عملية الخطف، مؤكدا ان حركته تبذل كل جهد الى جانب الفصائل والسلطة الفلسطينية من اجل الافراج عن رازوري. وطالب الناطق باسم نقابة الصحافيين الفلسطينيين محمد الداهودي المؤسسات الحقوقية والاعلامية بإدانة"هذا العمل الغريب عن قيمنا". واكد ان النقابة تجري اتصالات مع الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية والمؤسسات الاعلامية من اجل الضغط بهدف الافراج عن الصحافي المخطوف في اسرع وقت ممكن. وحذر الصحافي صخر ابو العون الذي القى كلمة وكالة"فرانس برس"من تدهور صحة رازوري، معبرا عن قلق ادارة الوكالة وعائلة رازوري على حياة المصور الصحافي. وطالب بالافراج عنه بسرعة. وقال رئيس جمعية المصورين الصحافيين عوض عوض ان"على الجميع العمل من اجل الافراج الفوري عن المصور الصحافي". واضاف"ندين ونستنكر بشدة جريمة الخطف". وخلال الاعتصام الذي استمر قرابة ساعة، رفع المعتصمون صورا لخايمي رازوري وهو يحمل آلة التصوير، وكتبوا عليها"اطلقوا سراح الصحافي خايمي"و"نعم لحرية الصحافة ولا لعمليات الخطف". كما وضع المصورون الصحافيون كاميراتهم على الارض احتجاجا على الخطف. وفي الضفة الغربية، شارك عشرات الصحافيين في اعتصام في وسط مدينة رام الله مطالبين الخاطفين باطلاق سراح رازوري فورا. وطالب نقيب الصحافيين الفلسطينيين نعيم الطوباسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاسراع في بذل الجهود لاطلاق رازوري، داعيا الجهات الفلسطينية كافة الى عدم زج الصحافيين المحليين والاجانب في الخلافات الداخلية بينهم. وقال الطوباسي خلال الاعتصام"الصحافيون العاملون في الاراضي الفلسطينية يعيشون الخطر اليومي خلال تغطيتهم للاشتباكات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ولا يجوز ان يعيشوا الخطر ايضا خلال تغطيتهم للاحداث الداخلية". وطالب الطوباسي الجهات المسؤولة عن خطف رازوري باطلاق سراحه فورا. ولا تزال وكالة"فرانس برس"تجهل مصير مصورها البيروفي. وخطف اربعة مسلحين رازوري خمسون عاما اثناء عودته الى مكتب وكالة فرانس برس بعدما اجرى تحقيقا في شوارع غزة رافقه فيه سائق ومترجم.