قال رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط ان"الى جانب عدائي التاريخي لإسرائيل وسياستها العدوانية تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني، لا أخفي شعوري بالازدراء تجاه النظام السوري في مزايداته الدائمة الكاذبة، لكأن اسرائيل وسورية متفقتان على تدمير لبنان". جاء ذلك في تصريحات ادلى بها جنبلاط للقناة الرابعة في التلفزيون البريطاني فأجاب عن سؤال عما صرح به لصحيفة"لوفيغارو"عن ان"حزب الله"يتحمل مسؤولية ما جرى بالقول:"ليس الآن الوقت الذي نقول ذلك خصوصاً ان الحزب ولبنان يتعرضان لعدوان كبير من اسرائيل، ولكن بعد ان يتم وقف هذا العدوان الكبير نستطيع ان نجلس الى طاولة الحوار ونتحدث الى"حزب الله"، وفي ان نتفق في النهاية حول قرار الحرب أو السلم، وهنا أستطيع القول ان قراراً كهذا يجب ان يكون للدولة فقط". وأضاف جنبلاط:"في ظل الوضع المحرج جداً لا أدري ما اذا كانت اسرائيل تريد او تحاول احتلال لبنان من جديد وأهم شيء إزاء ذلك رص الصفوف الداخلية وتوحيد الموقف اللبناني". وعما اذا كان لبنان يدعم عملية"حزب الله"أسر الجنديين الإسرائيليين قال:"لا أفهم حتى الآن رد الفعل القوي من اسرائيل بعد خطف الجنديين، وعلى كل حال فإن لبنان كان قال انه ليس مسؤولاً عما حدث وبالأمس عقد اجتماع آخر لمجلس الوزراء وكان هناك اتفاق على بسط الدولة سيطرتها على كل الأرض اللبنانية واحترام الخط الأزرق. ولا بد من ان نبحث في الأمر ايضاً مع الأممالمتحدة وكيفية وضع الحل والشروط الممكنة لبسط الجيش اللبناني سيطرته على كامل الأرض اللبنانية، ولكن في الوقت الحاضر نحن تحت عدوان اسرائيلي عشوائي لا نفهم تبريراً له". وعن وجود أجندة خفية وراء ما يحصل اجاب:"يجب ألا ننسى ان"حزب الله"ضمن خط سوري - ايراني في شكل أو آخر، لكن أتمنى على السيد نصر الله ان يكون له هامش معين من الحركة يسمح له بأن يضع مصلحة لبنان فوق المصلحتين السورية والإيرانية". وكرر جنبلاط القول ان"مدارسنا ومؤسساتنا مفتوحة لتقديم المساعدات اللازمة للجرحى جراء الاعتداء الإسرائيلي وللعائلات النازحة". كما كرر الدعوة الى تفعيل الوحدة الوطنية وبسط سلطة الدولة واحترام اتفاق الهدنة مع اسرائيل مع إدخال بعض التعديلات عليها وكيفية إدخاله أو استيعابه في الجيش اللبناني. وأضاف:"لم يكن لدينا وهم بأن نزع السلاح"حزب الله"سيكون سهلاً، وندرك ان لا مجال لسحبه بالقوة، بل عبر طاولة الحوار لإدخال"حزب الله"ضمن الدولة وفقاً لاتفاق الطائف". وعن عودة لبنان ساحة صراع قال:"قبل ايام كان مسؤول الملف النووي علي لاريجاني في دمشق والآن الرئيس بشار الأسد جالس وربما يضحك لما يجرى في لبنان، ويقول إن لبنان مرة اخرى هو تحت رحمتي أو انه في حاجة الى حمايتي. وهو يدمّر مرة اخرى. إن الأجندة الخفية في سورية تقول ان لبنان من دونها لا يستطيع ان يفعل شيئاً وتستفيد سورية مما يجرى لتحويل الأنظار عن المحكمة الدولية. أما فكرة ان لبنان يجب ان يكون مستقلاً وذا علاقات طبيعية من دولة الى دولة وأنه يحلم باستعادة مزارع شبعا وتحديد حدوده، فهذا مستحيل بالنسبة الى سورية". ورفض جنبلاط مقارنة ما يجرى الآن بالحرب الأهلية في لبنان قائلاً:"اللبنانيون كانوا مقسومين واليوم هم غير ذلك. الجميع يفكرون بكيفية تحصين البلد في وجه اسرائيل. وعن انعكاسات اغتيال الرئيس رفيق الحريري على الوضع الحالي قال:"كان قائداً مهماً جداً وكان لديه الدعم على المستوى الدولي. وهو سعى جاهداً الى تحرير لبنان ولم يكن يريد هذا البلد تحت سيطرة أحد ولهذا قتلوه".