سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رد بإسهاب على كلام نصر الله معتبراً ان الرئيس السوري "يريد انقلاباً في لبنان لتجنب المحاسبة الدولية" في اغتيال الحريري . جنبلاط : إما التحاق المقاومة بالجيش وإما مواجهة المجهول
رد رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط بإسهاب امس على الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله، وعلى الرئيس السوري بشار الأسد محدداً موقفه بالتفصيل من مجريات العدوان الإسرائيلي وتداعياته حتى انتشار الجيش في الجنوب. وأعلن جنبلاط رفض أي حرب استباقية على ساحة لبنان من اية جهة أتت، مؤكداً التمسك بالدولة وسلطتها وباتفاق الطائف. واستشهد بالرئيس الإيراني السابق السيد محمد خاتمي وبالإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين ليوجه رسالة الى الشيعة للاندماج في المجتمع اللبناني من دون تمييز انفسهم. عقد جنبلاط مؤتمراً صحافياً ظهر امس في قصر المختارة، استهله بالقول:"اخترع الاميركيون، الرئيس الاميركي الحالي، مفهوم الحرب الاستباقية، وبحسب هذا المفهوم يظن ان هناك عدواً في مكان ما يحضر لهجوم فلا بد من الاستباق والهجوم المضاد، هكذا فعلوا في العراق عندما قالوا ان هناك سلاحاً للدمار الشامل، فلم يكن هناك شيء، وكان ما كان في العراق من فوضى وخراب وتفتيت. لا اريد اليوم ان أحمل المسؤولية لأحد لكن أقولها كلبناني، كمواطن عادي، كجزء من هذا المجتمع الاهلي، كدولة، لا علاقة لي بالحرب الاستباقية، أكانت أتت من جهة ايران عبر سورية وپ"حزب الله"أم كانت أتت من خلال أميركا عبر إسرائيل لتصفية الحسابات، حسابات معروفة وواضحة، ايران من جهة تقول لأميركا عبر لبنان اذا كنتم تريدون الضغط علينا في ما يتعلق بالملف النووي نجيبكم على أبوابكم اي إسرائيل بالصواريخ وبالقتال. وفي الوقت نفسه، أميركا ربما حاولت من خلال إسرائيل ان تقوم بحرب استباقية على ارض لبنان لامتحان قدرة"حزب الله"، وفشلت هي وإسرائيل، هذا مع كل تقديري واحترامي وإجلالي للمجاهدين الأشاوس الذين قاموا وهزموا اسرائيل، لكن علينا ان نرى الصورة في بعدها الاكبر. لذلك، نقولها الى السيد حسن نصر الله في كل هدوء ونذكره بالكلام الذي قاله الاربعاء في 26 تموز يوليو، من جملة ما قال ان اميركا راهنت على جو شعبي وسياسي وعلى الجيش اللبناني، الخ. للالتفاف على المقاومة، لكن نحن كنا، نحن والنائب سعد الحريري وكل قوى 14 آذار آنذاك قلنا، قلناها للرئيس الفرنسي جاك شيراك، قلناها لپخافيير سولانا، قالها سعد الحريري للرئيس الاميركي جورج بوش، قلناها في كل الاندية ان علاج سلاح المقاومة هو في الحوار، والمقاومون هم جزء لا يتجزأ من النسيج اللبناني، فعلى الاقل كان يمكن للسيد حسن ان يعطينا بعضاً، ليس من الثناء ولا الشكر، لكن ان يتذكر جهودنا، جهود 14 اذار في الدفاع عن المقاومة والتأكيد على اتفاق الطائف. ويقول السيد حسن نصر الله في مكان آخر ان اميركا راهنت على ايران وسورية في الاجهاز على المقاومة، هنا تقع الاشكالية التي لا تزال حتى هذه اللحظة، هل هذه المقاومة مقاومة لبنانية؟ أم هذه المقاومة، مع الأسف في التعبير، أداة للمحور السوري - الايراني على الارض اللبنانية؟ هذه اشكالية لا بد من حسمها، وحاولنا آنذاك حسمها في الحوار لكن لم ننجح عندما تحدثنا عن الخطة الدفاعية. يقول ايضاً السيد حسن وهذا كلامه، دائماً كنا نتساءل عندما أقدمنا على هذه العملية، السيد حسن نصر الله يتحدث، كنا نتوقع هذا الرد او لم نكن نتوقع هذا الحجم من الرد، وعندما قامت عملية الأسر فإن المقاومة من حيث لم تعلم أحبطت الخطة الأخطر والسيناريو الأسوأ للحرب على لبنان وعلى المقاومة في لبنان."طيب"يا سيد حسن ألم يكن من الممكن استشارة العقلاء، الحكومة اللبنانية، بأن هناك عدواناً سيأتي كما قلت لاحقاً، ان العدوان سيأتي في ايلول سبتمبر او تشرين اكتوبر، وان نقوم معاً بما نملك من علاقات مع الدول الكبرى في التنبيه إلى إمكان قيام إسرائيل بعدوان ونتفادى هذا العدوان، ام وانت القائل لاحقاً، اننا قمنا بهذا العمل، شاء اللبنانيون ام أبوا، باسم الأمة وباسم الشعب العربي"، واعتبر ان"هذا الامر ايضاً يطرح علينا أسئلة، اين نحن؟ اين تلك الغالبية من اللبنانيين واين الدولة اذا كنت تريد ان تتصرف كما تريد باسم الأمة وباسم الشعب...". واضاف:"ما سيهدم سيعاد بناؤه، وفي الامس تقول في آخر خطابك بأن المال النظيف جاهز، سنبني، سنبني، ونعلم ان الدولة لها آلياتها المعقدة، فلتتحمل الدولة الباقي. سهل جدا هذا القرار، عندما تريد تعترف بالدولة، وعندما لا تريد لا تعترف بالدولة، تبني، وصحيح ربما قد نبني وسنبني بفضل المال الشريف الكويتي والسعودي والخليجي والدعم المصري والاردني، نعم سنبني، لكن هناك شيئاً تهدم، وهو الثقة، الثقة عند الشعب اللبناني بألا ينجر مجدداً في جولة جديدة من الحرب تحت شعار ان هناك امكانية عدوان سيأتي او شعار ان المهمة لم تنته، ونعود الى اصل الموضوع شبعا والاسرى. سهل جداً الاعمار، نعم ان مال ايران على حساب خراب لبنان موجود، سهل جداً، لكن الثقة اصعب بكثير. كيف نعود ونبني الثقة الا من خلال ان تقتنع اذا اردت ان تقتنع بالانخراط في الدولة اللبنانية، وهذا ما تحدثنا عنه في آخر جلسات الحوار عندما تحدثنا عن الاستراتيجية الدفاعية، وسألحظ هنا بعض الملاحظات: لم نسمع يا سيد حسن، واتكلم معك في كل هدوء، لم نسمع في كل خطاباتك كلمة حول اتفاق الطائف او كلمة حول اتفاق الهدنة، لم نسمعها، ربما ضجيج الطائرات وربما الدمار والخراب والآلة العسكرية الاسرائيلية بهمجيتها، ربما لم تترك مجالاً للتفكير بتينك المحطتين الاساسيتين، لكن من دون تلك المحطتين الاساسيتين، اتفاق الطائف والهدنة، يصبح لبنان ساحة، خارطة عسكرية، تبتدئ من ميس الجبل ربما تنتهي غداً في بيروت، ربما في مكان آخر، لكن لا وجود فيها لدولة الطائف ولاتفاق الهدنة...". وتساءل جنبلاط:"هل علينا ان نبقى ساحة صراع الى ابد الابدين؟ وغيرنا على ارضه المحتلة في الجولان، على ارضه المحتلة، منذ عام 1974، لم يفعل شيئاً عسكرياً لتحرير هذه الارض، يستخدم لبنان كساحة تسوية وتحسين شروط. هل هذا سؤال مشروع كلبناني ام ممنوع؟". وأضاف:"يقول السيد حسن من جملة ما يقول انه لن يقبل بأي شرط مذل لبلدنا ولشعبنا ولمقاومتنا على حساب المصالح والسيادة الوطنية والاستقلال. أتساءل ايضاً هل يعني اننا نحن باقي اللبنانيين نقبل بشروط مهينة للاستقلال والسيادة. ويقول ايضاً نحن شعارنا الحقيقي اولاً هو الكرامة، هل هذا يعني ايضاً اننا نحن لا نملك شعوراً بالكرامة؟ لا كرامة لنا الا من خلال الالتصاق بهذا المحور السوري - الايراني، اين باقي الشعب اللبناني؟". وسأل:"كيف تكون حرية القرار والكرامة، الا اذا كان هناك دولة، دولة تحفظ الحقوق للجميع. هذا هو السؤال، وهذا سؤال شرعي وطبيعي. الجيش، أخذت معنا ست سنوات طويلة كي نعترف بأن الجيش يستطيع ان يذهب الى الجنوب، بالامس قالوا ان الجيش اذا ذهب الى الجنوب سيكون حارس حدود اسرائيل. اليوم يقولون ان الجيش لا بأس اذا ما ذهب الى الجنوب وفق صيغة غامضة. واليوم ايضاً قالوا سيذهب الجيش الى الجنوب، لكن في الوقت نفسه قالها السيد حسن، وهذا كلامه، لأن في هذا الكلام في مكان ما فيه موافقة واشادة بالجيش الوطني وفيه تحفظ، لأنه يقول ما هي البدائل التي جئتم بها، الجيش اللبناني نحن نؤيد انتشاره في جنوب النهر وقلنا هذا ولكن الجيش اللبناني في وضعه الحالي وامكاناته وقدراته الحالية هل يستطيع ان يخوض حرباً لو فرضت على لبنان، القوة الدولية ولو عززت بپ10000 او 20000 او 50000، عندما تعتدي اسرائيل على لبنان سوف تقف هذه القوة لتدافع عن لبنان وتحميه، هذا امر غير مطروح. من جهة نقول نعم للجيش، ومن جهة اخرى في مكان ما نشكك بقدرة الجيش". ... وقال جنبلاط:"في آخر كلام له الثلثاء 15 آب اغسطس 2006، يقول نحن موافقون على بسط سلطة الدولة ونحن ايضاً اصلاً في هذه الدولة؟ صحيح. وهل نحن خارج هذه الدولة؟ صحيح وغير صحيح. نحن في الحكومة وفي مجلس النواب وجزء اساسي من هذا البلد ونؤمن بالدولة. لكن اي دولة؟ يقول، يتابع الدولة القوية القادرة المقاومة المطمئنة التي يشعر جميع اللبنانيين انها تمثلهم. يعني نضع اليوم علامة استفهام على كل دولة الطائف، يضع علامة استفهام على كل دولة الطائف، ان دولة الطائف لا تمثلهم، لا تمثل الشريحة التي يمثلها السيد حسن وليس بالتحديد انه يمثل كل الشيعة، يمثل قسماً من هؤلاء، لكن يضع علامة استفهام. ويتابع هل الدولة القائمة الآن هي هذه الدولة القوية القادرة المقاومة العادلة المطمئنة لكل الطوائف والشرائح والتيارات السياسية في لبنان، هذا يحتاج الى تأمل. كما انت تحتاج الى تأمل، ايضاً نحن علينا ان نتأمل بهذا التحدي، او ليس بهذا التحدي، عفواً كي لا اخدش من شعوركم، شعور المقاومين. ايضاً نحن، المواطن العادي الذي آمن بدولة الطائف، باتفاق الطائف، بمبادئ الحوار، اجماع الحوار. تذكر يا سيد حسن، معك قلنا بعلاقات ديبلوماسية مع سورية بالإجماع، معك وافقنا على المحكمة الدولية بالإجماع، معك وافقنا على سحب السلاح خارج المخيمات بالإجماع، معك وافقنا على التحديد ثم الترسيم بالاجماع. اذاً اليوم، يبدو، يتهيأ لي ان كل ما اتفقنا عليه بالاجماع تحت شعار التأمل اصبح عرضة للتساؤل. كما هو من حقه ان يتأمل، من حقنا ان نتساءل. وطبعاً لم نتفق آنذاك على السلاح، صحيح، لم نتفق على السلاح وقالها هو بصراحة، قالها اذا ما قام عدوان اسرائيلي وكنت منخرطاً تحت شعار الدولة، فستتحمل الدولة والشعب نتائج هذا العدوان، قام العدوان، بغض النظر من افتعل العدوان، اميركا افتعلت العدوان، اميركا واسرائيل قامتا بهذه الحرب الاستباقية، سأجاريك في منطقك، لكن تحملت الدولة، البنى التحتية، الشعب، اسرائيل لم توفر احداً. اذاً نعود ونقول هذا المنطق بأن تبقى المقاومة، ولسنا في هذه اللحظة للنناقش سلاح المقاومة، ابداً، لا يزال الاسرائيليون يحتلون بعض التلال وبعض المناطق، لكن لاحقاً، ولسنا حتى لنناقش اذا كان السلاح جنوب الليطاني او شمال الليطاني، لأننا نحن نعلم وعشناها، السلاح هو في جنوب الليطاني وفي شمال الليطاني، هناك صواريخ ربما تطلق من طرابلس، وهناك صواريخ تطلق من صور. اصبح الموضوع تفصيلاً بالنسبة اليك، لكن ليس تفصيلاً بالنسبة الينا، الى اين الدولة اللبنانية؟". وأضاف جنبلاط:"اليوم عندما نرسل الجيش من جهة ونتحفظ ونشكك ان الجيش قد يكون في فم التنين، ماذا يعني هذا الكلام في اللغة العربية؟ اذا ما ارادت اسرائيل في الغد ان تعتدي على لبنان ستضرب الجيش، سيصمد الجيش ساعات ايام، ثم يصبح اشلاء، وتبقى المقاومة. صحيح ستبقى المقاومة ولا شك في هذا، لكن من يحمي الداخل؟ من يحمي الدولة؟ هل مصيرنا، ومن حقي ان اتساءل، كسلطة ابو مازن في فلسطين، سلطة عرفات سابقاً في فلسطين؟ هل هذا ما ينتظرنا؟ اذا لم نتفق على صيغة نهائية في تثبيت الطائف واتفاق الهدنة واستيعاب المقاومة في الجيش، نحن ذاهبون الى المجهول، وغداً سيسقط اولمرت، ويأتي نتنياهو وندخل في دوامة العنف من جديد، ساحتها الوحيدة لبنان". وانتقد فتح شاشة"المنار"لمن أسماهم أذناب النظام السوري وتوجه الى نصر الله:"لم نسمع منك كلاماً واضحاً حول دولة الطائف، عندها الثقة التي هدمت لا تستطيع ان تبنى من جديد، الثقة ليس بك، بل بمستقبل البلاد...". رد على الأسد وانتقل جنبلاط للرد على الرئيس السوري بشار الأسد"الحاكم في سورية، في حرب 1982، وذاكرته قصيرة قصيرة، كنا آنذاك مع الرئيس نبيه بري، مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مع القوى الوطنية اللبنانية، وقفنا الى جانب الشعب السوري، الخاصرة السورية للدفاع ولاسقاط 17 ايار، ليس هذا الكلام لفتح جروح في الداخل، بل هذا كلام للتاريخ، وقف وليد جنبلاط الذي تناسى لكن لم يسامح اغتيال كمال جنبلاط من قبل النظام السوري، وقف مع الشعب السوري حماية للشعب السوري وأسقطنا 17 ايار. ويبدو ان في الوقائع العسكرية نسي حاكم دمشق تضحيات الشعب اللبناني وتضحيات الجيش العربي السوري في عين زحلتا والسلطان يعقوب وخلدة والمنصورية وبيروت، والقتال دام آنذاك منذ الرابع من حزيران الى اواخر ايلول، كان قتالاً بطولياً، على رغم التفوق المعهود لإسرائيل، لكن كانت هناك ارادة قتال عند الجيش السوري وعند الشعب اللبناني وعند القادة في لبنان وعند الفلسطينيين، لكن الفرق آنذاك عندما توصلنا الى تسوية، فوضنا آنذاك الزعيم الراحل صائب سلام وقلنا له نحن على استعداد ان تدمر بيروت على رؤوسنا، لكن نريد ان نعلم ايضاً اين مصير الوطن؟ هل تستطيع ان تفاوض ياسر عرفات، فوضناه كحركة وطنية ان يفاوض ياسر عرفات. وقبل ياسر عرفات بالخروج المشرف حفاظاً على شعب لبنان، لاحقاً كانت اتفاقية 17 ايار، لكن اتحدث عن الحصار كحصار. واذا كان لي ان اقيم تشبيهاً، نريد منك يا سيد حسن، بعد بطولاتك المشرفة، الدخول المشرف الى الدولة حفاظاً على شعب لبنان ودولة لبنان. كما يقول طلال سلمان، الأخ الكبير، ابدا ليس بالاخ الكبير، لم يكن هذا الاخ بالكبير، ولا نريد هذا الحنان من هذا المجرم الكبير، يفلسف السلام، انهم مع السلام كخيار استراتيجي لكن مع المقاومة. التأكيد على خيار السلام مع تمسكنا بخيار المقاومة، أليس هناك من مقاومة الا على اشلاء لبنان، اشلاء اهل الجنوب، اشلاء ضحايا قانا وغير قانا؟ أليس هناك مقاومة الا في لبنان؟ شيء غريب، اللعبة مكشوفة، تستخدم لبنان لتحسين شروط التفاوض مع اميركا، وبندك الاول نحن نعرفه ان تفرض علينا انقلاباً سياسياً في الداخل تسقط الحكومة كي تتجنب المحاسبة من خلال المحكمة الدولية". وعاد جنبلاط ليسأل نصر الله:"هل سقط الاجماع حول المحكمة الدولية نعم ام لا؟ هذا هو جدول اعمال النظام السوري. النظام الايراني، من انا كلبنان لا شيء، بلد صغير لكن يحق لي حتى ولو كنت بلداً صغيراً ان اقول يحق لهذا الشعب، يحق لهذه الدولة ان تعيش، بعيداً من المزايدات السياسية والالهية، من خوراسان او من عربستان او من طهران، يحق لي. يقول ايضاً عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأن المجرم دائماً يعود الى مسرح الجريمة حتى لو كان من دون احساس، لكن يشعر المجرمون في مكان ما، اذا صح التعبير بعقدة ليست ذنباً، لكن عقدة خوف، يقول ان اطفال قانا الا يستحقون محكمة دولية، نعم اطفال قانا يستحقون محكمة دولية، واسرائيل مجرمة دائماً ايضاً تعود الى مسرح الجريمة، تعود الى الجنوب وتعود الى قانا، لكن أذكرك يا سيد بشار، لأنك استعملت ان اطفال قانا الفقراء، فقط أذكرك ان رفيق الحريري كان أبا الفقراء، لم نسمع بمكرماتك انت وعائلتك بعد ان سرقت ثروات الشعب السوري وثروات الشعب اللبناني، لم نسمع شيئاً عن مكرماتك تجاه الفقراء. سمعنا الكثير عن سجونك، لكن لم نسمع شيئاً عن مكرماتك للفقراء". وأضاف:"نعم نريد محكمة دولية لمجازر اسرائيل المتكررة في لبنان، لكن نصر ونتمسك بالمحكمة الدولية حول موضوع اغتيال الرئيس الحريري والتوسع في التحقيق حول موضوع محاولات الاغتيال والاغتيالات من مروان الى جبران. يتهمنا اننا في مسار التآمر، نتآمر على الوحدة الداخلية في لبنان، من الذي قال غير بشار الاسد ان لبنان قد يتحول او اصبح قاعدة او مركزاً للقاعدة؟ من غير بشار الاسد قال هذا الكلام؟ فعلها في العراق، تآمر في العراق، نعم تآمر في العراق وحطم الوحدة الوطنية في العراق وأرسل من ارسل الى العراق تحت شعار المجاهدين فقتلوا الشيعة وقتلوا السنة وقتلوا المسيحيين، ودمروا الوحدة الوطنية، ولا يزالون، فهل ينتظرنا في لبنان نفس الهدية، نفس الهدايا المسممة؟ من قال غير وزيره المعلم ان لبنان قد يصبح عراقاً ثانياً، من قال هذا غير وليد المعلم منذ اسبوع؟. وحده انخراط المقاومة في الدولة ومن خلاله الحفاظ على الوحدة الوطنية والتمسك بثوابت الطائف يحمي لبنان من الحرب الاهلية ومن المؤامرات والمغامرات للنظام السوري. ثم يقول المقاومة والسلام، هذا سبق وذكرته، ليس هناك مقاومة الا في لبنان، يقول يهدد العرب ان الانظمة العربية يجب ان تنحاز الى شعور شعوبها، ممتاز، تفضل يا بشار وانحز الى شعور شعبك السوري الاسير السجين وافتح جبهة الجولان، هل منعك احد؟ تقول ان المقاومين مغامرون، لا، المقاومون ليسوا مغامرين، لكن علك تذكر سلطان باشا الاطرش بعد غياب طويل، لا علاقة لك انت بكل هذا التاريخ المجيد من خالد العظمة الى سلطان الاطرش الى ابراهيم هنانو الى سعد زغلول، لا علاقة لك بشيء بهؤلاء، انت لم تفعل شيئاً في تاريخك الا ان ورثت اباك في طريقة تخالف الاصول، اصول حزب البعث وتخالف اصول سورية. لماذا لا تغامر انت في الجولان؟ نحن فقط علينا ان نغامر، تفضل غامر في الجولان، ام المغامرة مسموحة في لبنان وممنوعة في الجولان؟ انصحه عندما يقوم باعطائنا دروساً، لقد اسمانا اننا نحن الكوميديا السياسية، فليتعلم الحد الادنى من اللياقة، علّه يستجلب، عفواً يطلب خدمات ناصر قنديل، فهو افضل منه في الالقاء والبلاغة والفصاحة من خطاباته الكوميدية". رسالة الى الشيعة وتوجه جنبلاط الى الشيعة بقوله:"سأستشهد بكلام السيد خاتمي الرئيس الإيراني السابق محمد عندما أتى الى لبنان عام 2003 وأعطى رسالة الى اللبنانيين، قال آنذاك في المدينة الرياضية:"ان الاسلام العقلاني التقدمي هو الذي من شأنه ان يضيق الساحة على ما يطرح، ويقدم باسم الاسلام من تصلب ورجعية وتطرف، ان المسيحية الداعية الى المحبة والتسامح هي التي من شأنها ان تقلل من خطر الاصولية ونشوب الصراعات الدينية باسم المسيحية، وكأنه استشرف آنذاك خطر الاصولية المسيحية conservatives new في اميركا والاصولية الاسلامية احمدي نجاد وجماعة احمدي نجاد اليوم في طهران. وان الروح اللبنانية والثقافة اللبنانية تشكلان الارضية الملائمة لنشوء مثل هذه الافكار وتطورها. نحن وانتم نعرف جيداً أن اعداء السلام والحرية في منطقتنا يحاولون توسيع نطاق التوتر والاضطراب، وذلك بهدف تدمير الجهود التي بذلتها شعوب الشرق الاوسط في مجال الديموقراطية الحقيقية والسير نحو الاعمار والبناء والتنمية. اننا نتطلع الى لبنان كبلد وكمجتمع من اجل الانتباه الى هذا الخطر لأننا نعرف ان هذا البلد يشكل للحوار مركزاً اساسياً يدوي صوته في المنطقة. لبنان يمثل مهداً للتعقل والحنكة والسير نحو السلام والاستقرار. وأضاف:"هذا الكلام الحكيم من حكماء لبنان الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وأتمنى على كل لبناني، وبالتحديد كل لبناني شيعي ان يقرأ بعض من وصايا الشيخ محمد مهدي، يقول: اوصي ابنائي واخواني الشيعة الامامية في كل وطن من اوطانهم وفي كل مجتمع من مجتمعاتهم ان يدمجوا انفسهم في اقوامهم وفي مجتمعاتهم وفي اوطانهم والا يميزوا انفسهم بأي تمييز خاص، وان لا يخترعوا لأنفسهم مشروعاً خاصاً يميزهم عن غيرهم لأن المبدأ الاساس في الاسلام هو المبدأ الذي أقره اهل البيت هو وحدة الامة التي تلازم وحدة المصلحة، ووحدة الامة تقتضي الاندماج وعدم التمايز. وأوصيهم بألا ينجروا وألا يندفعوا وراء كل دعوة تريد ان تميزهم تحت اي ستار من العناوين من قبيل انصافهم ورفع الظلامة عنهم ومن قبيل كونهم اقلية من الاقليات لها حقوق غير تلك الحقوق التي تتمتع بها سائر الاقليات...". حوار مع الصحافيين وسئل جنبلاط:"ما رأيك بتوقيت إرسال الجيش الى الجنوب، وكيف ستتعامل المقاومة في هذه الحال؟ فأجاب:"قيل لي ان تقرير مجلس الأمن سيكون بعد شهر وفق القرار 1701، لا بد من وجود صيغة معينة لما بعد زوال الاحتلال، لا بد من ادخال المقاومة في الجيش ومن الاعتراف بالطائف وباتفاق الهدنة، بعد تطوير هذا الاتفاق آخذين في الاعتبار خبرات المقاومة وتاركين للمقاومة، تحت إمرة الجيش، حيثيات سريتها. لكن فقط الدولة، قرار الحرب والسلم في يد الدولة وإلا من جهة نقبل بالجيش ومن جهة نتحفظ، ومن جهة، لا ننسى في اي لحظة بما ان الجيش انتشر اليوم، الدولة رسمياً تتحمل مسؤولية الجنوب. اذا اسرائيل ستقول بغض النظر عن الحجج انتم تتحملون، وانتم ستدفعون الثمن، في حال أرادت العدوان مجدداً". وقيل له:"لم نسمع أي خطاب مغاير للخطاب الأخير للسيد نصر الله". فقال:"بكل صراحة وبكل وضوح، هذا المنطق اليوم، بعد ان ذهب الجيش الى الجنوب لا يمكن ان يكون سليماً، لأن إسرائيل وكما سبق وذكرت، ومن ورائها أميركا ودول عظمى لا يهمها دولة لبنان، بل يهمها الحفاظ على الأمن الإسرائيلي، اذا ما دبّت الفوضى ينجحون". وسئل:"الا تخافون على التوازن الطائفي في حال تم الاتفاق على صيغة تقضي بإدخال المقاومة في الجيش اللبناني؟". فرد:"أبداً، لا يوجد عندي أي حساب طائفي او غير طائفي. نترك بالاتفاق مع قيادة الجيش، نترك صيغة مرنة للحفاظ على سرية التحرك، وسرية العمل العسكري للمقاومة، لكن على السيد حسن ان يقبل بأن يكون قرار الحرب والسلم وفق ارادة الإجماع اللبناني، للدولة اللبنانية، وان نستوضح للمرة الألف اين يقف من اتفاق الطائف، وقد قالها والى حد ما شكّك، واين يقف من اتفاق الهدنة؟. هناك اسئلة جوهرية، مصيرية، للبحث وإلا ندخل في المجهول". ورداً على سؤال عن التخوف من عودة الاغتيالات والتفجيرات من جديد الى لبنان او من اي فتنة داخلية؟ اجاب جنبلاط:"هناك من حرّض على مروان حمادة، ومع الاسف استُضيف هذا المرء، هذه النكرة، على قناة"المنار"، حرّض وقال ان مروان حمادة وبال SYRIA NEWS او موقع ايلاف الالكتروني، الذين يديره شخص مشبوه اسمه نزار نيوف، قالوا انني مع مروان حمادة اعطينا احداثيات عن مقر السيد حسن في الضاحية، ومثلما يقولون بالعربية: خذ المكتوب من عنوانه". وسئل:"اذا لم تتحقق دولة الطائف، هل نحن ذاهبون الى التقسيم؟". فقال:"لا تفهموا كلامي خطأ. اقول نريد دولة قوية، وهي لا تكون قوية الا من خلال دمج المقاومة في الجيش، تحت امرة الدولة، وعلينا ان نفهم بأن الكلام الاخير، عندما يقال أي دولة اذ ذاك يكون يطرح تساؤلات حول دولة الطائف، هل يعترف بدولة الطائف؟. اذا قال انه يعترف بها فهذا امر محسوم، والجواب معروف، واذا كنا نناقش اليوم كما ناقش بعض من وزرائه، او لمحوا منذ اسبوعين، انه كان للطائف ظروف اقليمية معينة وهذه الاخيرة قد تغيرت، فإنه اصبح يصب في خانة جديدة في المعادلات الداخلية اللبنانية وانهم يخالفون وصايا الامام محمد مهدي شمس الدين". سئل:"الى اين نتجه الى خيار هونغ كونغ او هانوي حيال الشعب المسكين؟"وأجاب:"الشعب ليس مسكيناً، الشعب الذي وقف في 14 آذار سلمياً، مليون ونصف لبناني ليس بمسكين، وقف سلمياً في ذكرى استشهاد الحريري وقال لا لنظام الوصاية، هذا الشعب جبار، وكما ان شعب المقاومة جبار في دحر اسرائيل كذلك الشعب اللبناني جبار، اذاً فليكن هناك صلح رجال على قاعدة الحفاظ على الدولة اللبنانية خارج جدول أعمال النظام السوري الذي لا يبالي إلا بالتمايز على اشلاء اللبنانيين، وخارج جدول اعمال أحمدي نجاد الذي لا يبالي بكل لبنان". وتعليقاً على على ما جرى في ثكنة مرجعيون، قال جنبلاط:"على الضابط الذي قام بهذا الاستقبال ان يحاسب، وقد قيل لي بالأمس انه حوّل الى المحكمة العسكرية". وقيل له:"هناك اكثر من محور على الصعيد السياسي في لبنان ما رأيك؟"وقال:"اعتقد بأنني كنت واضحاً في إدانتي للسياسة الاميركية منذ اللحظة الأولى وحتى الآن، وآنذاك، عام 2005 الشعب اللبناني هو الذي أخرج السوري، ونعم أتى دعم دولي، اميركي وفرنسي، واشتراكية دولية لإخراج السوري، نعم لكن كما سبق وذكرت لا نريد ان يكون لبنان ساحة تجارب لحروب استباقية من اميركا وإسرائيل في مواجهة ايران وسورية او العكس". وسئل:"ما هو رأيك بإطلالات رئيس الجمهورية الأخيرة، ومواقفه المتعلقة بالجيش والمقاومة؟"، أجاب:"المجرم يعود دائماً الى ساحة الجريمة. كما بشار استهزأ باغتيال الحريري عندما"قال انه غني، لا بأس اذا قتل الغني واننا لا نبالي بأن الفقراء يُقتلون"، ايضاً اثناء اطلالاته الإعلامية الرئيس لحود نظّر بأن الانفجار الذي وقع في محيط السان جورج عائد لصاروخ إسرائيلي!. وأعادها مرات ومرات".