نفى السفير البريطاني السابق لدى لبنان جيمس واط ان تكون احدى مهمات قوات"يونيفيل"في جنوبلبنان نزع سلاح"حزب الله"، مشدداً على ان مهمتها"تثبيت الاستقرار ودعمه ومساعدة السلطة اللبنانية على بسط سيطرتها على كل الاراضي اللبنانية". وأضاف ان الحكومة اللبنانية"تنوي نزع سلاح الميليشيات وفقاً للعملية السياسية اللبنانية، وكلنا نعلم ما يطلبه القرار 1701 من الحكومة اللبنانية في هذا الصدد". وأعرب واط عن أمله في تغير الوضع في جنوبلبنان ليصبح هناك وقف لاطلاق النار، لافتاً الى ان هذا الأمر قد يحتاج الى أشهر قليلة لأن هناك بعض القضايا لا تزال معلقة. وبالنسبة الى احترام اسرائيل سيادة لبنان قال ان حكومته تعمل بجدية مع حكومتي البلدين لتنفيذ القرار 1701 واحترامه احتراماً كلياً. وأجاب واط عن اسئلة لپ"الحياة"خلال لقاء مع الصحافة في مقر الخارجية البريطانية قبل توجهه لاستلام مهماته الجديدة سفيراً في الاردن. وقال عن دور"حزب الله"في العملية السياسية انه"حزب سياسي محترم ومهم وله مستقبل مهم في الحياة السياسية اللبنانية، والجميع في لبنان يأمل بأن يتصرف هذا الحزب كما تتصرف الاحزاب الاخرى الشرعية، أي ان يتبنى العمل السياسي كغيره من دون حيازة الاسلحة او تبني ادوار تتعارض مع السيادة اللبنانية". واعتبر واط ان لا مجال لسوء الفهم بين حكومة بلاده وپ"حزب الله""لأنهم يفهمون سياستنا بالنسبة الى لبنان جيداً، وهي دعم حريته واستقلاله وسيادته وازدهاره"، لافتاً الى ان"ليس هناك عداء بين"حزب الله"والحكومة البريطانية، ونحن اذا لم نجتمع معهم فذلك لأن الظروف لم تتطلب ذلك". لكنه استدرك بالاشارة الى عدم وجود توافق تام بين"حزب الله"وحكومته التي"لم توافق اطلاقاً على ما قام به"حزب الله"في تموز من خطف جنديين اسرائيليين والتسبب بالعدوان الاسرائيلي". وأكد واط ان نزع سلاح"حزب الله"لا بد من ان يتم ضمن عملية سياسية لبنانية وان ليست هناك طريقة اخرى لحل هذه القضية. وعن دور سورية في لبنان أكد واط ان حكومته والعالم"يريدان ان تقوم علاقات بين البلدين تخدم مصالح الشعبين ولكن هذا يجب ان يكون باحترام سورية استقلال لبنان وسيادته". وأعرب واط عن اعجابه بالحرفية العالية التي يظهرها رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتز وفريق عمله، وشدد على اهمية قيام المحكمة الدولية.