الصفحة: 5 - السياسية صدرت سلسلة إدانات دولية لعملية"حزب الله"ضد القوات الاسرائيلية، والتي أسفرت عن خطف جنديين إسرائيليين وقتل ستة آخرين، فيما اتهمت واشنطندمشق بالعمل لعرقلة الجهود السلمية في المنطقة. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالافراج فوراً عن الجنديين الاسرائيليين المخطوفين، مديناً الرد الاسرائيلي الفوري على العملية. ودان بعد لقائه رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي"من دون أي تحفظات، الهجوم في جنوبلبنان". وقال الأمين العام للمنظمة الدولية:"لا نريد أن نرى توسعاً وتصعيداً للنزاع في المنطقة". ودعا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط ديفيد ولش الى الإفراج عن الجنديين الاسرائيليين. وقال للصحافيين في اختتام لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى:"ندعو الى الافراج عن المخطوفين ... إنه تصعيد خطير جداً، ولا نرى كيف يمكن أن يسهم ذلك في تسوية الأزمة في غزة، والعودة الى طريق علاقة سلمية بين اسرائيل والفلسطينيين"، مشيراً الى أن"هذا التصعيد يهدد الجهود المبذولة لتسوية الوضع". واتهم ولش سورية بعرقلة الجهود المبذولة لانهاء حال التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين، معتبراً أن"هذه لحظة خطيرة لكن مهمة جداً، عندما تُمتحن مسؤولية جميع الساعين بصدق لإيجاد طريق للسلام"، لافتاً الى أن"هناك من ينوي التدخل لمنع حل". وعندما سألت وكالة"أسوشييتد برس"ولش عن الدولة المقصودة بتصريحاته، أجاب"إنها سورية". في بروكسيل، دان الاتحاد الأوروبي العملية، مطالباً باطلاق الجنديين الاسرائيليين فوراً وبإحترام"الخط الأزرق"، أي الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل. ودعا الاتحاد الحكومة اللبنانية الى تحمل"مسؤولياتها"لتفادي التصعيد. وأعلنت الرئاسة الفنلندية للاتحاد في بيان أن"الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية تفادي أي تدهور في الوضع"، مشددة على"ضرورة أن تبسط الدولة اللبنانية سيادتها على مجمل أراضيها، وأن تكون الجهة الوحيدة التي تستخدم القوة على هذه الأراضي". وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية إيما أودوين إن الاتحاد"قلق في شكل عميق"، ويُدين"من دون أي تحفظ"هذه العملية"الخطيرة جداً". وحضت الجانبين اللبناني والاسرائيلي على احترام"الخط الأزرق"لتجنب مزيد من التصعيد، معتبرة أن"الجنديين الاسرائيليين يجب أن يفرج عنهما فوراً سالمين معافين". وفي باريس، أعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي عن"قلقه الشديد"إزاء التوتر عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، داعياً إلى الافراج عن الجنديين الاسرائيليين"من دون شروط". وقال الوزير الفرنسي في بيان خطي:"إنني قلق جداً ازاء التطورات عند الحدود الاسرائيلية - اللبنانية وأُدين اطلاق الصواريخ هذا الصباح على مدينة كريات شمونة". ودان أيضاً"أسر الجنديين الاسرائيليين"، مؤكداً أن فرنسا"تدعو جميع الأطراف الى التحلي بضبط النفس وعدم الدخول في دوامة عنف سيكون السكان المدنيون أول ضحاياها". وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن باريس"على اتصال دائم مع الاطراف المعنية ومع الذين يعملون على إيجاد حل لهذه الأزمة". في لندن، دانت بريطانيا"عملية تسلل حزب الله والهجمات الصاروخية التي شنها صباح اليوم على شمال إسرائيل"، معربة عن قلقها"في شكل خاص لسماع تقارير تشير إلى أن جنديين إسرائيليين قد يكونان تعرضا للخطف أو القتل". ورأى الوزير المعني بشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية كيم هاولز في بيان صحافي تلقت"الحياة"نسخة منه أن"هذا العمل الذي قام به حزب الله سيؤدي الى تصعيد الوضع المتوتر أصلاً في المنطقة"، معتبراً أن"زيادة تصعيد الوضع ليس في مصلحة أحد". وطالب"جميع الأطراف باتخاذ إجراءات من شأنها الترويج للتوصل إلى تسوية عاجلة وسلمية للأزمة، ونناشد بأن تكون أي إجراءات تتخذها إسرائيل موزونة ومتناسبة". ووصفت ألمانيا العملية بأنها"تصعيد جديد غير مسؤول"قد يؤدي الى تراجع آمال السلام في الشرق الأوسط. وحضت برلين على الاطلاق الفوري وغير المشروط للجنديين، بحسب الناطق باسم الخارجية الألمانية جينس بلوتنر. وأضاف:"في ضوء هذا التصعيد غير المسؤول في ظل وضع متوتر أصلاً في المنطقة، يبقى خطر بأن أي حل يمكن التوصل اليه في الشرق الأوسط، سيحجب لوقت طويل". وتابع أن وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينمر ما زال على اتصال مع نظرائه في المنطقة ، مناشداً"جميع القوى ممارسة الضغط لضبط النفس ومنع أي تصعيد إضافي".